الصحيح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الصحيح

منتدى الصحيح ..لاينشر الا الصحيح..على منهج اهل السنة بأتباع سلفنا الصالح..ونردفيه على الشبهات وعلى اهل الضلال والفرق المختلفة


    المظاهر بين الصدق والخداع .. تكلمة لموضوع الكذب...

    avatar
    أبو مصعب
    رئيس المنتديات
    رئيس المنتديات


    عدد المساهمات : 506
    نقاط : 1234
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/09/2010
    العمر : 44

    المظاهر بين الصدق والخداع .. تكلمة لموضوع الكذب... Empty المظاهر بين الصدق والخداع .. تكلمة لموضوع الكذب...

    مُساهمة  أبو مصعب الخميس أكتوبر 14, 2010 9:34 am

    [size=25]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله
    وبعد


    مر رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
    ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا :
    حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع .
    قال : ثم سكت
    فمر رجل من فقراء المسلمين
    فقال : ( ما تقولون في هذا ) .
    قالوا :
    حري إن خطب أن لا ينكح ، وإن شفع أن لا يشفع ، وإن قال أن لا يسمع .
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( هذا خير من ملء الأرض مثل هذا )

    الراوي:
    سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -
    الصفحة أو الرقم: 5091

    خلاصة الدرجة: [صحيح]

    إن في هذا الحديث من عظيم الفائدة التي يجب أن لا تخفى على أحد .
    لقد أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يغير المفاهيم ويصلح الأفكار
    فبين أن ذلك الرجل الذي لا يلتفت إليه
    ولا يسمع لقوله خير من ملء الأرض من ذاك الذي لفت الأنظار فقط.

    إن الدمار ليحيق بالمجتمع الذي لا يعرف لمنيستمع وينصت ولا يعلم من يزوج ومن يأبى.
    إن الهلاك ليلحق بالمجتمع الذي لا ينزل الناس على قدر منازلهم
    ولقد قال صلى الله عليه وسلم أيضا :
    ( إن الله لا ينظر إلى صورك وأموالكم
    ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .
    –البخاري ومسلم-

    أختي فى الله الغاليه وأخي فى الله الغالى الموقر\ة
    إن باب المظهرية ليفتح مصراعيه لكل غني أو ذي سلطان أو جاه أو منصب
    في كل أمر من نكاح أو إستماع لما يقول او إحترام أو تبجيل وعلى كل الأصعدة ،
    وللأسف يغلق هذا الباب أمام الفقراء قولا ونكاحا واحتراما وتقديرا .
    ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا الدرداء رضي الله عنه
    تلك الوصية الطويلة والتي قال في جزء منها
    ( وأن أحب المساكين وأدنو منهم ...)

    -الطبراني وهو صحيح-

    فانظر يا رعاك الله أين تكون !!!!
    ولقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
    في حديث صحيح رواه الترمذي ، قال
    " اللهم أحيني مسكينا ،وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين "

    وإنها لرياضة شاقه لمن لم يرد وجه الله فيما يقول ويعمل .
    والله أسأل ان يوجهنا لفعل وعمل الخير إنه خير مسؤول .

    كثيرون منا ينخدعون بالمظاهر
    لأنهم ينظرون على صورة الشخص ومظهره من الخارج
    أما الداخل فقد يكون عكس الصورة التي ننظر إليها

    فيجب علينا ألا نحكم على اى شخص
    من خلال شكله أو مظهره الخارجي
    فألاساس هو باطن هذا الشخص لان الباطن دائما يكون
    هو الوجه الحقيقي للشخص


    والان مع "قبس من نور النبوة".

    معنا اليوم حديث شريف، يشتمل على ـ قصة بل قصتين ـ
    قصيرة تبين لنا مظهراً من مظاهر ضعف الإنسان فى هذه الحياة
    ألا وهو اغتراره بالمظاهر وانخداعه ببريقها
    دون أن يفطن إلى ما تخفيه فى طياتها من شر ..

    روى البخارى ومسلم من حديث أبى هريرة رضى الله عنه
    أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :
    "لم يتكلم فى المهد إلا ثلاثة .. عيسى ..
    وكان فى بنى إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلى .
    جاءته أمُّه فدعَتْه فقال أجيبها أو أصلى؟ فقالت :
    اللهم لا تُمِتْه حتى تُرِيَه وجوهَ المُومِسات،
    وكان جريج فى صومعة فتعرضت له امرأة فكلمته فأبى،
    فأتت راعياً فأمكنته من نفسها فولدت غلاماً فقالت :
    مِنْ جريج، فأتوه، فكسروا صومعته، فأنزلوه وسبُّوه،
    فتوضأ وصلى ثم أتى الغلام فقال : مَنْ أبوك يا غلام ؟ قال :
    الراعى. قالوا : نبنى صومعتك من ذهب ؟ قال لا إلا من طين.

    وكانت امرأة ترضع ابناً لها من بنى إسرائيل،
    فمرّ بها رجلٌ راكبٌ ذو شَارَةٍ، فقالت :
    اللهم اجعل ابنى مثله، فترك ثديها وأتى على الراكب فقال: اللهم لا تجعلنى مثله،
    ثم أقبل على ثديها يمصه ثم مرت بأَمَةٍ يقولون لها :
    زَنَيْتِ ـ سرقت ـ فقالت: اللهم لا تجعل ابنى مثل هذه، فترك ثديها
    وقال اللهم اجعلنى مثلها، فقالت : لِمَ ذاك ؟ فقال :
    الراكب جبار من الجبارة، وهذه الأمة يقولون سَرَقَتْ ـ زَنَتْ ولم تفعل.
    ولننظر إلى الرضيع وأمه لنرى ما قصتها:
    أمٌّ فقيرة بائسة تقف على قارعة الطريق أمام الغادين والرائحين،
    تطعم وليدها من ثديها، وبينما هى على تلك الحال،
    إذ تجد نفسها فجأة أمام راكب ذى شارة،
    إنها أمام رجل عليه مظاهر العز والقوة والغنى،
    فاستشرفت نفسها أن يكون ولدها فى مستقبله كهذا الرجل
    فدعت أن يكون ابنها مثله ...
    لكن الرضيع يعترض على هذا الدعاء
    ويدعو ألا يكون مثل هذا الرجل.

    ثم ترى الأم صورة أخرى تناقض تماماً الصورة الأولى
    فهى ترى امرأة سوداء تُضْرَب لاتهامها بالسرقة والزنا ..
    فتسارع المرأة بالدعاء ألا يجعل اللهُ ولدها مثل هذه الجارية ..
    فيدعو الرضيع أن يكون مثلها ...
    وهنا يتراجعان الكلام معاً (الأمُ والرضيع) ..
    فالأم حيرى من أمر ابنها .. تراجعه الحديث،
    وقد اطمأنت إلى نطقه غير المألوف،
    علها تجد عنده ما يريحها من هذه الحيرة المستبدة التى نشأت من التناقض بين دعائها ل
    ودعائه لنفسه، وإذا به يتجه إليها، يكشف لها ولنا السر فى تلك المفارقة،
    ويفسر ذلك الموقف الغامض العجيب ببيان حقيقة ذلك الراكب
    الذى يبدو فى مظهر الخير،
    وتلك الجارية التى تبدو فى مظهر الشر،
    مع أن الواقع أن كلا منهما على نقيض ما يظهر للناس من أمره،
    وهو كشف غيبى يجريه الله العلى القدير الفعال لما يريد على لسان هذا الرضيع.

    ما يقال عن الفرد فى قضيتنا هذه ـ
    يقال عن الأمم أيضاً فرُبَّ أُمَّةٍ صائلة،
    فى الأرض جائلة، تملأ القلوب هيبة وفزعاً،
    وهى من داخلها خاوية على عروشها، فجسدها معطوب،
    وأخلاقها مريضة، وضمائرها مستترة،
    تريك من نفسها الأمن وهى خائفة وتُظهر لك الشبع،
    وهى جائعة، يغتر بها المغرورون، ولكن الله عز وجل يكشف أمرها،
    ويهتك سترها، وعن مثل هذه الأمة يقول تعالى:

    "وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً
    من كل مكان
    فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون"

    [النحل 112].
    وعلى العكس من ذلك فقد كان الصحابة رضى الله عنهم
    أمة قليلة العدد والعتاد والمال والثروات،
    وكانوا فى ظاهر أمرهم ضعفاء،
    لكنهم كانوا عند الله عظماء
    ، ولذا فقد أيّدتهم ملائكة السماء.

    هذا ابن مسعود يصعد أعلى نخلة فيعجب الصحابة لدقة ساقيه،
    فيبين لهم النبى صلى الله عليه وسلم أنها عند الله عز وجل أثقل من جبل أحد.
    هكذا إخوتى واخواتى الكرام بينت لنا هذه القصة
    كيفية النظر إلى الأشياء فلا نغتر بالمظاهر،
    وإنما نبحث عن الحق فى داخله،
    والله تعالى لا ينظر إلى صورنا وأجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا وأعمالنا.

    هذا والله أعلى وأعلم ومنه الهداية
    المظاهر بين الصدق والخداع .. تكلمة لموضوع الكذب... Moffeq
    المظاهر بين الصدق والخداع .. تكلمة لموضوع الكذب... Salam_red
    [/size]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 11:38 am