الصحيح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الصحيح

منتدى الصحيح ..لاينشر الا الصحيح..على منهج اهل السنة بأتباع سلفنا الصالح..ونردفيه على الشبهات وعلى اهل الضلال والفرق المختلفة


    شرف علم الحديث و أهميته

    avatar
    أبو مصعب
    رئيس المنتديات
    رئيس المنتديات


    عدد المساهمات : 506
    نقاط : 1234
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/09/2010
    العمر : 44

    شرف علم الحديث و أهميته Empty شرف علم الحديث و أهميته

    مُساهمة  أبو مصعب السبت أكتوبر 09, 2010 1:32 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام
    على رسول الله
    وعلى آله وصحبه أجمعين



    علم الحديث من أجلّ العلوم الشرعية
    إن لم يكن أجلها
    فعليه وبه تقوم سائر العلوم الشرعية
    ومن لم يكن عنده إلمام به أخطأ
    وأوقع غيرَه في الخطأ
    وانحرف عن النهج السديد من حيث يشعر
    ومن حيث لا يشعر
    سواء كان مفسراً أو فقيهًا أو أصولياً أو واعظاً أو مؤرخاً .



    * فقد تجد مفسراً من المفسرين
    يفسر آيات من كتاب الله
    ويجتهد في تفسيرها غاية الاجتهاد
    إلا أنه جانَب الصواب بعد الاجتهاد كله
    وذلك لأنه بنى تفسيره للآيات على أحاديث ضعيفة
    أو موضوعة, أو أثر لا يثبت عن قائله.



    * وقد تجد فقيهاً يصول ويجول في مسألة فقهية لتحريرها , ويحاول- قدر جهده-
    الوصول إلى الصواب فيها
    ولكنه لا يُوفق
    لأنه بنى رأيه فيها على حديث ضعيف
    وهو لا يشعر.


    * وكذلك بالنسبة لأهل الأصول
    تجد فيهم ـ مثلاً ـ أصولياً
    يُؤَصِّل قاعدة من القواعد التي تبنى عليها الأحكام
    وتُؤَسس عليها مسائل من الدين
    يؤصلها على حديث ضعيف
    فتأتى القاعدة وما رُكِّبَ عليها بضرر على الدين
    أكثر من النفع الذي رجاه مؤسسها ومؤصلها.


    * وما أكثر هذا في الوعاظ
    الذين يزعمون أنهم يقربون الناس إلى ربهم
    ولا يشعرون أنهم يكذبون على رسول الله
    ( صلى الله عليه وسلم)
    ويَتَقّوَّلُون عليه ما لم يقل
    بل ويكذبون على الله عز وجل
    إذ ينسبون إليه ما لا يحصى مما لم يقله- سبحانه-
    من الأحاديث القدسية(1)
    بعضها فيه الخطأ الصُرَاح الذي يُضَادُّ
    قواعدَ أهل السنة والجماعة
    وأصول الدين من الكتاب الحكيم
    والسنة النبوية المطهرة
    فضلاً عما فيه من وصف الرب سبحانه
    بما لم يصف به نفسه
    فلا يبتعدون بأفعالهم هذه عن الوقوع
    تحت طائلة قوله تعالى:
    ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً
    لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (

    [ الأنعام : 144 ].


    * أما المؤرخون
    فحدث ولا حرج
    فقد قل فيهم الصالحون
    وفشا فيه الكذب، فزوروا التاريخ
    وزيفوا الحقائق
    وشوهوا جمال سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
    بما اختلقوه فيها ونسبوه إليها
    فكان علمُ الحديث الحَكَمَ في ذلك كله
    فجزى الله أهله خير الجزاء
    إذ نافحوا عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم
    وصحّحوا مسارات العلوم الشرعية
    ونظّفوا سُقياها من كل شائبة ودخيلة
    فعظم الله أجرهم، وغفر زلاتهم
    ورفع درجاتهم، وأسكنهم فسيح الجنان.

    * هذا طرف من أهمية علم الحديث ومصطلحه
    ولو كان المجال هنا مجاله لأوردنا
    ما لا يتسع المقام هنا لبيانه
    ولكن في ذلك ذكرى لمن كان له قلب
    أو ألقى السمع وهو شهيد.


    فضيلة الشيخ /
    مصطفى بن العدوي
    - حفظه الله -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 11:32 pm