[size=16]
انتبه لاتخوض فى احداث
الفتنه بين الصحابة
قيل لعمر بن بن عبد العزيز :
ما تقول في أهل صِفِّين ؟ قال :
تلك دماء طَهّر الله منها يدي
فلا أُحِبّ أن أَخْضِب بها لساني .
وبهذا القول قال الشافعي .
وقال : وسُئل أبو حنيفة عن عليّ رضي الله عنه
ومعاوية رضي الله عنه وقَتْلَى صِفِّين
فقال :
إذا قَدِمْتُ على الله يسألني عما كَلَّفَنِي
ولا يسألني عن أمورهم .
وروى أنه حين سَئل عنه قال :
تلك الدماء طَهّر الله منها شأننا
أفلا نطهر منها لساننا ؟!
وقال ابن المبارك :
السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة
ولا أقول لأحد منهم هو مفتون .
قال القرطبي :
وقد سُئلَ بعضهم عن الدماء التي أُرِيقَتْ فيما بينهم
فقال :
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
وسُئل بعضهم عنها أيضا
فقال :
تلك دماء قد طَهّر الله منها يَدِي
فلا أخْضِبُ بها لساني .
يعني التحرّز من الوقوع في خطأ
والْحُكُم على بعضهم بما لا يكون مُصيباً فيه ..
قال بن فورك :
ومن أصحابنا من قال :
إن سبيل ما جَرَتْ بين الصحابة من المنازعات
كَسَبِيل ما جرى بين إخوة يوسف مع يوسف
ثم إنهم لم يَخْرُجُوا بذلك عن حَدّ الولاية والنبوة
فكذلك الأمر فيما جرى بين الصحابة .
وقال المحاسبي :
فأما الدماء فقد أشكل علينا القول فيها باختلافهم
وقد سُئل الحسن البصري عن قتالهم
فقال :
شَهِدَه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وغِبْنَا وعَلِمُوا وجَهِلْنَا
واجتمعوا فاتَّبَعْنَا ، واخْتَلَفُوا فَوَقَفْنَا
قال المحاسبي :
فنحن نقول كما قال الحسَنُ
ونعلم أن القوم كانوا أعلم بما دَخَلُوا فيه مِنّا
ونَتَّبِع ما اجتمعوا عليه ، ونقف عندما اختلفوا فيه
ولا نَبْتَدِع رأياً مِنّا
ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا الله عز وجل
إذ كانوا غير مُتَّهَمِين في الدِّين
ونسأل الله التوفيق .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لعل الله قد اطلع على أهل بدر
فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة .
رواه البخاري ومسلم .
وعند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً :
إن الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال :
اعملوا ما شئتم فقد غَفَرتُ لكم .
و لما جاء عبدٌ لِحَاطِب رضي الله عنه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا
فقال : يا رسول الله ليدخلن حاطب النار
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كذبت ! لا يدخلها
فإنه شَهِد بَدرًا والحديبية .
رواه مسلم .
وجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
ما تعدون أهل بدر فيكم ؟
قال : من أفضل المسلمين
- أو كلمة نحوها -
قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة .
رواه البخاري .
والآن نتعرف على قلوب الصحابه من القرآن الكريم
لايطلع على ما في القـــــــلوب
...
إلا رب القلــــــوب
آيتـــــان في سورةٍ واحـــــدة
ربُنـــا علام الغيوب يزكي فيهما
قلوب الصحابة أجمعين
-رضي الله عنهم -
الآية الأولى
قوله تعالى:
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِم
وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
سورة الفتح آيــــة (18)
والآية الثانية
قوله تعالى:
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم
مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
سورة الفتح آيـــــة (29)
علام الغيوب يزكي قلوب المهاجرين
-رضي الله عنهم -
على وجه الخصوص
انتبه لاتخوض فى احداث
الفتنه بين الصحابة
[size=21][/size]
قيل لعمر بن بن عبد العزيز :
ما تقول في أهل صِفِّين ؟ قال :
تلك دماء طَهّر الله منها يدي
فلا أُحِبّ أن أَخْضِب بها لساني .
وبهذا القول قال الشافعي .
وقال : وسُئل أبو حنيفة عن عليّ رضي الله عنه
ومعاوية رضي الله عنه وقَتْلَى صِفِّين
فقال :
إذا قَدِمْتُ على الله يسألني عما كَلَّفَنِي
ولا يسألني عن أمورهم .
وروى أنه حين سَئل عنه قال :
تلك الدماء طَهّر الله منها شأننا
أفلا نطهر منها لساننا ؟!
وقال ابن المبارك :
السيف الذي وقع بين الصحابة فتنة
ولا أقول لأحد منهم هو مفتون .
قال القرطبي :
وقد سُئلَ بعضهم عن الدماء التي أُرِيقَتْ فيما بينهم
فقال :
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .
وسُئل بعضهم عنها أيضا
فقال :
تلك دماء قد طَهّر الله منها يَدِي
فلا أخْضِبُ بها لساني .
يعني التحرّز من الوقوع في خطأ
والْحُكُم على بعضهم بما لا يكون مُصيباً فيه ..
قال بن فورك :
ومن أصحابنا من قال :
إن سبيل ما جَرَتْ بين الصحابة من المنازعات
كَسَبِيل ما جرى بين إخوة يوسف مع يوسف
ثم إنهم لم يَخْرُجُوا بذلك عن حَدّ الولاية والنبوة
فكذلك الأمر فيما جرى بين الصحابة .
وقال المحاسبي :
فأما الدماء فقد أشكل علينا القول فيها باختلافهم
وقد سُئل الحسن البصري عن قتالهم
فقال :
شَهِدَه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
وغِبْنَا وعَلِمُوا وجَهِلْنَا
واجتمعوا فاتَّبَعْنَا ، واخْتَلَفُوا فَوَقَفْنَا
قال المحاسبي :
فنحن نقول كما قال الحسَنُ
ونعلم أن القوم كانوا أعلم بما دَخَلُوا فيه مِنّا
ونَتَّبِع ما اجتمعوا عليه ، ونقف عندما اختلفوا فيه
ولا نَبْتَدِع رأياً مِنّا
ونعلم أنهم اجتهدوا وأرادوا الله عز وجل
إذ كانوا غير مُتَّهَمِين في الدِّين
ونسأل الله التوفيق .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
لعل الله قد اطلع على أهل بدر
فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة .
رواه البخاري ومسلم .
وعند الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً :
إن الله عز وجل اطلع على أهل بدر فقال :
اعملوا ما شئتم فقد غَفَرتُ لكم .
و لما جاء عبدٌ لِحَاطِب رضي الله عنه
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا
فقال : يا رسول الله ليدخلن حاطب النار
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كذبت ! لا يدخلها
فإنه شَهِد بَدرًا والحديبية .
رواه مسلم .
وجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
ما تعدون أهل بدر فيكم ؟
قال : من أفضل المسلمين
- أو كلمة نحوها -
قال : وكذلك من شهد بدرا من الملائكة .
رواه البخاري .
والآن نتعرف على قلوب الصحابه من القرآن الكريم
لايطلع على ما في القـــــــلوب
...
إلا رب القلــــــوب
آيتـــــان في سورةٍ واحـــــدة
ربُنـــا علام الغيوب يزكي فيهما
قلوب الصحابة أجمعين
-رضي الله عنهم -
الآية الأولى
قوله تعالى:
( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ
إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ
فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِم
وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )
سورة الفتح آيــــة (18)
والآية الثانية
قوله تعالى:
( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ
وَالَّذِينَ مَعَهُ
أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ
رُحَمَاء بَيْنَهُمْ
تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ
وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ
كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ
فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ
فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ
يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ
وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم
مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)
سورة الفتح آيـــــة (29)
علام الغيوب يزكي قلوب المهاجرين
-رضي الله عنهم -
على وجه الخصوص
قال تعالى:
( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون
( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ
يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا
وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُون
سورة الحشر آيـــة (
علام الغيوب يزكي قلوب الأنصار
- رضي الله عنهم -
على وجه الخصوص
قال تعالى:
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
سورة الحشر آيـــة (9)
علام الغيوب ينزل السكينة على قلوب الصحابة
(مهاجرين )
و
(أنصاراً )
و
( طلقاء)
-رضي الله عنهم
في غزوة حنين
قال تعالى:
"لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ
وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً
وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ
ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ(25)
ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ(26)
سورة التوبة
هكذا...زكى الله...
أصحاب رسوله
....
ظاهراً وباطناً
وبراهيننا آيات لا روايات .. !
فأنتبه لاتخوض مع الخائضين
[size=21][/size][center][size=21]
[/size][size=21][size=21][size=25][size=21][size=25][size=21]يا لائمي في هوى الصحابة إرجع إلى سقر[/size]
لا بلغت المنى ولا نلت من رفضك الوطر
كيف تنهى عن حب قوم هم السمع والبصر
وهم سادة الورى وهم صفوة البشر
فأبو بكر المقدم من بعده عمر
ثم عثمان بعده وعلي على الأثر[/size][/size][/size][/size][/size]
[center]
[/size][size=21][size=21][size=25][size=21][size=25][size=21]يا لائمي في هوى الصحابة إرجع إلى سقر[/size]
لا بلغت المنى ولا نلت من رفضك الوطر
كيف تنهى عن حب قوم هم السمع والبصر
وهم سادة الورى وهم صفوة البشر
فأبو بكر المقدم من بعده عمر
ثم عثمان بعده وعلي على الأثر[/size][/size][/size][/size][/size]
[center]
[/center]
[/size]