السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
التعصب من الأمراض المزمنة التي ضربت جسد الأمة الإسلامية،
وهو داء موروث من أيام الجاهلية الأولى،
قد ذر قرنه الحاد في جنبات الأمة،
وأخذ أشكالاً عديدة أشدها التعصب المذهبي،
والذي تسبب في إشعال نار صراعات كثيرة
بين أتباع المذاهب الفقهية،
وفي أتون هذه الصراعات المقيتة
راح العديد من فطاحل علماء الأمة،
والإمام الطبري واحد من هؤلاء الأعلام.
التعريف به:
==========
هو الإمام العلم العلامة.، المجتهد المطلق، شيخ الإسلام،
وإمام المفسرين ورائد مدرسة التفسير بالأثر،
وكبير مؤرخي الأمة الإسلامية،
وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا، صاحب التصانيف البديعة؛
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري،
ولد سنة 224هـ بمدينة آمل عاصمة إقليم طبرستان،
وقد نذره أبوه لطلب العلم، فلما ترعرع وأتم حفظ القرآن
وكان حسن الصوت به جدًا،
سمح له أبوه بالسفر لطلب العلم، فطاف البلاد
ودخل الشام ومصر وأكثر الترحال من مكان لآخر،
ولقي نبلاء الرجال وكبار العلماء،
حتى صار من أفراد الدهر علمًا وذكاءً وتصنيفًا،
بل صار مثل البحر الزاخر بالعلوم المختلفة.
مكانته العلمية:
=========
يعتبر ابن جرير الطبري من كبار أئمة الإسلام
وعلم من أعلام الدين،
يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله،
وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من معاصريه،
فقد كان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات،
بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن،
عالمًا بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها،
وناسخها ومنسوخها،
عارفًا بأقوال السلف من الصحابة والتابعين،
بصيرًا بأيام الناس وأخبارهم.
قال عنه الذهبي:
كان ثقة، صادقًا، حافظًا، رأسًا في التفسير،
إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف،
علاّمة في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة.
وقال عنه الإسفراييني الفقيه:
لو سافر رجل إلى الصين
حتى يحصّل تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرًا.
وقال عنه قرينه ورفيقه ابن خزيمة الملقب بإمام الأئمة:
ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير.
وقال لأحد طلبة العلم الذين لم يكتبوا عن ابن جرير.
بسبب المحنة التي تعرض لها قال له:
ليتك لم تكتب عن كل من كتب عنهم وكتبت عن محمد بن جرير.
مصنفاته:
==========
يحتل الإمام ابن جرير الطبري المكانة الأولى
في سلم التصنيف لعلماء الأمة،
فهو أكثر علماء الإسلام تصنيفًا،
ويعتبر رائد علمي التفسير والتاريخ في الإسلام،
وعلى منواله نسج من جاء بعده،
ولابن جرير مصنفات كثيرة زاخرة بالفوائد الجمة،
أشهرها على الإطلاق كتاب «التفسير» الذي لم يصنف مثله،
والذي لو ادعى عالم أن يصنف منه عشرة كتب،
كل كتاب منها يحتوي على علم مفرد مستقصى لفعل.
والذي قال عنه أهل العلم:
لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصّله لم يكن كثيرًا.
وله كتاب «الملوك والرسل» من أنفس كتب التاريخ،
والذي افتتح به مدرسة المؤرخين المسلمين
وظل كل مؤرخي الإسلام يسيرون على نهجه في التأريخ،
وله كتب أخرى مثل «لطيف القول»، و«تاريخ الرجال»،
و«اختلاف علماء الأمصار»،
و«القراءات والتنزيل والعدد»، وله كتاب «تهذيب الآثار»
وهو من عجائب كتبه،
ولكنه مات قبل تمامه،
وله كتاب «المحاضر والسجلات»، و«ترتيب العلماء»،
و«الفضائل»، و«الخفيف في الأحكام».
ولابن جرير كتب هامة ونفيسة في باب العقائد
مثل كتاب «التبصير»
وهو رسالة منه إلى أهل طبرستان
يشرح فيها ما تقلده من أصول الدين على عقيدة السلف الصالح
خاصة في باب الصفات،
وتفسيره المشهور مشحون في آيات الصفات
بأقوال السلف على الإثبات لها،
لا على النفي والتأويل
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
التعصب من الأمراض المزمنة التي ضربت جسد الأمة الإسلامية،
وهو داء موروث من أيام الجاهلية الأولى،
قد ذر قرنه الحاد في جنبات الأمة،
وأخذ أشكالاً عديدة أشدها التعصب المذهبي،
والذي تسبب في إشعال نار صراعات كثيرة
بين أتباع المذاهب الفقهية،
وفي أتون هذه الصراعات المقيتة
راح العديد من فطاحل علماء الأمة،
والإمام الطبري واحد من هؤلاء الأعلام.
التعريف به:
==========
هو الإمام العلم العلامة.، المجتهد المطلق، شيخ الإسلام،
وإمام المفسرين ورائد مدرسة التفسير بالأثر،
وكبير مؤرخي الأمة الإسلامية،
وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا، صاحب التصانيف البديعة؛
أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري،
ولد سنة 224هـ بمدينة آمل عاصمة إقليم طبرستان،
وقد نذره أبوه لطلب العلم، فلما ترعرع وأتم حفظ القرآن
وكان حسن الصوت به جدًا،
سمح له أبوه بالسفر لطلب العلم، فطاف البلاد
ودخل الشام ومصر وأكثر الترحال من مكان لآخر،
ولقي نبلاء الرجال وكبار العلماء،
حتى صار من أفراد الدهر علمًا وذكاءً وتصنيفًا،
بل صار مثل البحر الزاخر بالعلوم المختلفة.
مكانته العلمية:
=========
يعتبر ابن جرير الطبري من كبار أئمة الإسلام
وعلم من أعلام الدين،
يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله،
وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من معاصريه،
فقد كان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات،
بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن،
عالمًا بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها،
وناسخها ومنسوخها،
عارفًا بأقوال السلف من الصحابة والتابعين،
بصيرًا بأيام الناس وأخبارهم.
قال عنه الذهبي:
كان ثقة، صادقًا، حافظًا، رأسًا في التفسير،
إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف،
علاّمة في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة.
وقال عنه الإسفراييني الفقيه:
لو سافر رجل إلى الصين
حتى يحصّل تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرًا.
وقال عنه قرينه ورفيقه ابن خزيمة الملقب بإمام الأئمة:
ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير.
وقال لأحد طلبة العلم الذين لم يكتبوا عن ابن جرير.
بسبب المحنة التي تعرض لها قال له:
ليتك لم تكتب عن كل من كتب عنهم وكتبت عن محمد بن جرير.
مصنفاته:
==========
يحتل الإمام ابن جرير الطبري المكانة الأولى
في سلم التصنيف لعلماء الأمة،
فهو أكثر علماء الإسلام تصنيفًا،
ويعتبر رائد علمي التفسير والتاريخ في الإسلام،
وعلى منواله نسج من جاء بعده،
ولابن جرير مصنفات كثيرة زاخرة بالفوائد الجمة،
أشهرها على الإطلاق كتاب «التفسير» الذي لم يصنف مثله،
والذي لو ادعى عالم أن يصنف منه عشرة كتب،
كل كتاب منها يحتوي على علم مفرد مستقصى لفعل.
والذي قال عنه أهل العلم:
لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصّله لم يكن كثيرًا.
وله كتاب «الملوك والرسل» من أنفس كتب التاريخ،
والذي افتتح به مدرسة المؤرخين المسلمين
وظل كل مؤرخي الإسلام يسيرون على نهجه في التأريخ،
وله كتب أخرى مثل «لطيف القول»، و«تاريخ الرجال»،
و«اختلاف علماء الأمصار»،
و«القراءات والتنزيل والعدد»، وله كتاب «تهذيب الآثار»
وهو من عجائب كتبه،
ولكنه مات قبل تمامه،
وله كتاب «المحاضر والسجلات»، و«ترتيب العلماء»،
و«الفضائل»، و«الخفيف في الأحكام».
ولابن جرير كتب هامة ونفيسة في باب العقائد
مثل كتاب «التبصير»
وهو رسالة منه إلى أهل طبرستان
يشرح فيها ما تقلده من أصول الدين على عقيدة السلف الصالح
خاصة في باب الصفات،
وتفسيره المشهور مشحون في آيات الصفات
بأقوال السلف على الإثبات لها،
لا على النفي والتأويل