الصحيح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الصحيح

منتدى الصحيح ..لاينشر الا الصحيح..على منهج اهل السنة بأتباع سلفنا الصالح..ونردفيه على الشبهات وعلى اهل الضلال والفرق المختلفة


    رساله موجهة لكل الكاذبين والمخادعين

    avatar
    أبو مصعب
    رئيس المنتديات
    رئيس المنتديات


    عدد المساهمات : 506
    نقاط : 1234
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/09/2010
    العمر : 44

    رساله موجهة لكل الكاذبين والمخادعين Empty رساله موجهة لكل الكاذبين والمخادعين

    مُساهمة  أبو مصعب الأحد أكتوبر 10, 2010 2:53 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    وعلى آله وصحبه أجمعين


    الحمد لله رب العالمين
    الصدق هو :
    قول الحق الذي يواطئ فيه اللسان القلب
    وهو أيضاً :
    القول المطابق للواقع والحقيقة من حيث اللغة .

    ولما كان الصدق ضرورة
    من ضرورات المجتمع الإنساني
    وفضيلة من فضائل السلوك البشري ذات النفع العظيم
    وكان الكذب عنصر إفساد كبير
    للمجتمعات الإنسانية
    وسبب لهدم أبنيتها
    وتقطيع روابطها وصلاتها
    ورذيلة من رذائل السلوك ذات الضرر البالغ
    أمر الإسلام بالصدق ونهى عن الكذب .
    قال تعالى :
    ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله
    وكونوا مع الصادقين )

    ، قال ابن كثير رحمه الله 2/414 :
    أي :
    اصدقوا والزموا الصدق تكونوا من أهله
    وتنجوا من المهالك
    ويجعل لكم فرجاً من أموركم ومخرجاً
    أ.هـ .
    وقال سبحانه :
    ( فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ) .
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه
    قَالَ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
    "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ
    وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ
    وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ

    ( أي يبالغ فيه ويجتهد )
    حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا
    وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ
    وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ
    وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ

    حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا . "
    رواه مسلم
    4721 .
    فدل هذا الحديث على أن الصدق يهدي إلى البر
    والبر كلمة جامعة تدل على كل وجوه الخير
    ومختلف الأعمال الصالحات
    والفجور في أصله الميل والانحراف عن الحق
    والفاجر
    هو المائل عن طريق الهداية

    فالفجور والبر
    ضدان متقابلان .

    وعن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
    قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " دع ما يريبك إلى مالا يريبك ،
    فإن الصدق طمأنينة ، والكذب ريبة "

    رواه الترمذي 2520
    والنسائي 8/327
    وأحمد 1/200 .
    وجاء من حديث أبي سفيان رضي الله عنه
    في حديثه الطويل في قصة هرقل حين قال :
    فماذا يأمركم ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم
    قال أبو سفيان ، قلت : يقول :
    " اعبدوا الله وحده لا تشركوا بالله شيئاً
    واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة
    والصدق والعفاف والصلة "

    رواه البخاري 1/30
    ومسلم 1773 .
    وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا
    فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما
    وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما "

    رواه البخاري 4/275 ومسلم 1532 .
    والصدق يشمل الصدق مع الله
    بإخلاص العبادة لله والصّدق مع النّفس
    بإقامتها على شرع الله
    والصّدق مع النّاس
    في الكلام والوعود
    والمعاملات من البيع والشراء والنكاح
    فلا تدليس ولا غش ولا تزوير
    ولا إخفاء للمعلومات
    وهكذا حتى يكون
    ظاهر الإنسان كباطنه وسره كعلانيته .

    أما بالنسبة للكذب فإنه محرم عظيم
    ويتفاوت في القبح والإثم وأشنع صوره
    الكذب على الله والرسول
    لأنه افتراء في الدين
    وتجرؤ عظيم على الله
    ولذلك كان من صفات النبي
    صلى الله عليه وسلم
    صفة الصدق
    في تبليغ ما أمره الله بتبليغه
    ولهذا قال تعالى :
    ( فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً
    ليضل الناس بغير علم
    إن الله لا يهدي القوم الظالمين )

    وقال تعالى :
    ( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً
    أولئك يعرضون على ربهم
    ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم
    ألا لعنة الله على الظالمين )

    ونظير ذلك الكذب على
    النبي صلى الله عليه وسلم
    كما جاء في الحديث المتواتر
    عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
    " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار "
    متفق عليه .
    والأصل في الكذب عدم الجواز
    [size=29] ولكن توجد حالات جاء الشرع
    بجواز الكذب فيها
    تحقيقاً للمصلحة العظيمة
    أو دفعاً للمضرة :


    فمن تلك الحالات أن يتوسط إنسان
    للإصلاح بين فريقين متخاصمين
    إذا لم يمكنه أن يصلح إلا بشيء منه
    لحديث أم كلثوم رضي الله عنها
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيَنْمي
    ( أي يبلّغ )
    خيراً أو يقول خيراً ".
    رواه البخاري 2495
    ومن تلك الحالات حديث الرجل لامرأته
    وحديث المرأة لزوجها
    في الأمور
    التي تشدّ أواصر الوفاق والمودّة بينهما
    وما قد يصاحب ذلك الكلام من المبالغات
    كما جاء في حديث أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    لا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلا فِي ثَلَاثٍ
    يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا
    وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ
    وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ . "

    رواه الترمذي 1862
    وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
    وانظر صحيح مسلم 4717 .

    وإن من أعظم صور الصدق والكذب
    الصدق في العهد والوعد والكذب فيهما
    فالصدق في الوعد وفي العهد من فضائل الأخلاق
    التي يتحلى بها المؤمنون
    ويشترك الوعد والعهد
    بأن كلاً منهما إخبار بأمر جزم المخبر
    بأن يفعله لا سيما إن كان الوعد والعهد
    في حقوق الله تعالى كما قال تعالى
    مثنياً على بعض عباده :
    ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون )
    وقال تعالى :
    ( والموفون بعهدهم إذا عاهدوا )
    وقال تعالى :
    ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
    فمنهم من قضى نحبه
    ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )



    ************
    نسأل الله تعالى أن يرزقنا الإخلاص
    والصدق في الأقوال والأعمال .

    والله تعالى أعلم .

    وكل لبيب بلاشارة يفهم
    رساله موجهة لكل الكاذبين والمخادعين
    وكل من تدينوا بهذا الدين
    وسموا انفسهم مسلمون
    والاسلام منهم برىء
    وانا من هنا اتبرأ من كل فعل هولاء
    واذا كنت عونا لتلك الشرزمة من الناس على اخوانى او اخواتى
    فأنا مثلكم انخدعت
    وانا مثلكم لك اكن اصدق ان تصدر تلك الافعال من شخصا
    قلت له فى يوما من الايام
    انى احبك فى الله
    والله
    ثم والله
    لو يعلم مثقال تلك الكلمة ومعناها
    ما فعل ما فعل
    ولكن ارجوكم سامحونى
    سامحونى لله
    وانى اسماحك ايها المخادع الكاذب
    ولكن لا اريد ان اتكلم معك نهائيا
    فى تلك الحياة وموعدنا يوم القيامة
    فالله خير حكم عدل
    والى الله المشتكى
    والى الله المشتكى


    رساله موجهة لكل الكاذبين والمخادعين Salam_red
    [/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:41 am