اليهود
نشأةً وتاريخاً
بقلم:
سماحة الشيخ / صـفـوت الـشـوادفي
رحمه الله
************
تقديم الكتاب
الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ،،
فإن اليهود ... كما هو معلوم – هم قتلة الأنبياء ! ورسالتهم التي يعيشون من أجلها هي تدمير أخلاق جميع البشر ! خصوصا المرأة وهذا واضح في جميع المؤتمرات التي عقدت لبحث حقوق المرأة !
وبين اليهود صراع خفي وجلى كان من أدلته اغتيال رابين ! وكبرياتالمصائب والأحداث العالمية تحركها أصابع اليهود الخفية . ومن تدبر نشأةاليهود وتاريخهم علم يقيناً أنهم يختلفون عن جميع بنى آدم إلا في القليلالنادر ! فهم قوم بهت ينكرون الحق ولو تبين لهم !!
ولهم مع الدعوة النبوية مواقف لا تخفى على أحد وقد أجمع العقلاء على أنهم أصل الإرهاب ومصدره.
وأنماط التفكير عندهم فيها خبث ودهاء ومكر وخديعة والتواء ولف ودوران وإنكار وإدبار !! كل ذلك تراه مفصلا في أبحاث هذا الكتاب والى الله المرجع والمآب، وعنده حسن الثواب.
صفوت الشوادفي
رئيس تحرير مجلة التوحيد
نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية
القاهرة ، العاشر من رمضان
فى العاشر من محرم 1420هـ
نشأةً وتاريخاً
بقلم:
سماحة الشيخ / صـفـوت الـشـوادفي
رحمه الله
************
تقديم الكتاب
الحمد لله ... والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد ،،
فإن اليهود ... كما هو معلوم – هم قتلة الأنبياء ! ورسالتهم التي يعيشون من أجلها هي تدمير أخلاق جميع البشر ! خصوصا المرأة وهذا واضح في جميع المؤتمرات التي عقدت لبحث حقوق المرأة !
وبين اليهود صراع خفي وجلى كان من أدلته اغتيال رابين ! وكبرياتالمصائب والأحداث العالمية تحركها أصابع اليهود الخفية . ومن تدبر نشأةاليهود وتاريخهم علم يقيناً أنهم يختلفون عن جميع بنى آدم إلا في القليلالنادر ! فهم قوم بهت ينكرون الحق ولو تبين لهم !!
ولهم مع الدعوة النبوية مواقف لا تخفى على أحد وقد أجمع العقلاء على أنهم أصل الإرهاب ومصدره.
وأنماط التفكير عندهم فيها خبث ودهاء ومكر وخديعة والتواء ولف ودوران وإنكار وإدبار !! كل ذلك تراه مفصلا في أبحاث هذا الكتاب والى الله المرجع والمآب، وعنده حسن الثواب.
صفوت الشوادفي
رئيس تحرير مجلة التوحيد
نائب الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية
القاهرة ، العاشر من رمضان
فى العاشر من محرم 1420هـ
[size=21]قتلة الأنبياء
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ... أما بعد ..
فلقد تحدث القرآن الكريم عن بنيإسرائيل بصفة خاصة في حوالي ( 50 سورة ) من القرآن ، إضافة الى حديثه عنهمفي بقية سورة بوجه عام ، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين .
وفى حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه : أنهم جنس متميز في الشر والغدر ، آثمة في الضلال والكفر!
وعندما حدثت مذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين ، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم!! وقديما تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذي برز له يوما في ثياب الواعظين !!
ان تاريخ اليهود مع الإسلامملىء بالغدر والخيانة ، ومذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن الأولى ولن تكونالأخيرة ، ولكننا نحن المسلمين – أصابتنا آفة النسيان ومعها آفة الشجبوالإنكار . فإذا رأينا من اليهود غدرا رفعنا عقيرتنا ، وخرجنا في مظاهرات، وما هي إلا أيام قلائل حتى نعود إلي سيرتنا الأولى . بل وفينا سماعون لهم ، ومتشبهون بهم ، ومتعاونون معهم ، وهؤلاء يقولون " الإسلام دين السلام " . وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا " الإسلام دين الاستسلام " مع أن الإسلام لم يهزم قط في معركة دخلها ، وإنما الذي هُزم هم المسلمون !!. ونحن نقرأ في كتاب الله {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ} [المائدة : 82]. ونفهم أنا نؤجر بكل حرف عشر حسنات ، وهذا صحيح ، ولكن ينبغي أن نفهم أيضا أن عداوة اليهود لنا باقية إلى يوم القيامة .
غدر اليهود
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون ... أما بعد ..
فلقد تحدث القرآن الكريم عن بنيإسرائيل بصفة خاصة في حوالي ( 50 سورة ) من القرآن ، إضافة الى حديثه عنهمفي بقية سورة بوجه عام ، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين .
وفى حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه : أنهم جنس متميز في الشر والغدر ، آثمة في الضلال والكفر!
وعندما حدثت مذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين ، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم!! وقديما تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذي برز له يوما في ثياب الواعظين !!
ان تاريخ اليهود مع الإسلامملىء بالغدر والخيانة ، ومذبحة الحرم الإبراهيمي لم تكن الأولى ولن تكونالأخيرة ، ولكننا نحن المسلمين – أصابتنا آفة النسيان ومعها آفة الشجبوالإنكار . فإذا رأينا من اليهود غدرا رفعنا عقيرتنا ، وخرجنا في مظاهرات، وما هي إلا أيام قلائل حتى نعود إلي سيرتنا الأولى . بل وفينا سماعون لهم ، ومتشبهون بهم ، ومتعاونون معهم ، وهؤلاء يقولون " الإسلام دين السلام " . وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا " الإسلام دين الاستسلام " مع أن الإسلام لم يهزم قط في معركة دخلها ، وإنما الذي هُزم هم المسلمون !!. ونحن نقرأ في كتاب الله {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ} [المائدة : 82]. ونفهم أنا نؤجر بكل حرف عشر حسنات ، وهذا صحيح ، ولكن ينبغي أن نفهم أيضا أن عداوة اليهود لنا باقية إلى يوم القيامة .
غدر اليهود
ويجب علينا أن نذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا – صلى الله عليه وسلم - !!! فقد أهدوا له شاة مسمومة ! ومات الصحابي الجليل بن البراء – رضى الله عنه - لأنه أكل منها ، وما كاد الرسول يأكل منها حتى قال : "إن هذه الشاة تخبرني أنها مسمومة".
ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا – صلى الله عليه وسلم - فسحروه كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر . وقدحدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء في مواضع كثيرة بحيث انك لوجمعت الآيات التي تحدثت عن هذه القضية، لاستبان لك : أن قتل الأنبياء ،والغدر بهم ، كان هدفا يهوديا خالصا ، يسعى اليهود الى تحقيقه بكل وسيلة . وأقرأذلك – إن شئت – في سورة البقرة – آيات: [61 ، 85 ، 87 ،91] وفي سورة آلعمران آيات: [21، 112، 181، 183] وفى سورة النساء آيات: [155 ، 157] ، وفىالمائدة آية [70] . وفى مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم –في ميدان القتال – أجبن الناس ، وأضعف الناس ، قلوب خاوية ، وهمم هاوية !! {لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ} [الحشر : 14 ]. وهذا في أحسن الأحوال ، وإلا {فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ} [البقرة 246]. ثم تمتلئ قلوبهم رعبا ، وخوفا ، وجزعا ، وفزعا فيقولون: {فَاذْهـَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُون} [المائدة : 24].
وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ، والخوف والهلع ، فهل يهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟!!. ومماينبغي على كل مسلم أن ينتبه له : أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الأرض ،وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم ، فإنهم كماوصفهم الله {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين} [المائدة 64].
فقد كان اليهود وراءفساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق ، وفساد التنصر والتكفير ، وفساد الأفكار ،وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفسادالصحافة والإعلام . ولذلك أطلق القرآن وصفة لهم بالسعى في الأرض فسادا ،ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً ، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد . وفى كتابه القيم بعنوان : " قبل أن يهدم الأقصى " أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الأصلي لفساد العالم وخرابه !!! فقال : "وهذا الفساد والإفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعا عن اليهود ، وشاهدا على حضورهم في كل مجال يمكن الإفساد فيه . فاليهودى ( أبو عفك ) واليهودي ( كعب بن الأشرف ) واليهودى (ابن أبى الحقيق)كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد ، وقلبوا الأمور فى الدولة الإسلاميةالناشئة فى المدينة ، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ، وبين قريشمن مكة ، وبين القبائل الأخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين . واليهودى ( عبد الله بن سبأ ) هو الذى أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات فى فتنة مقتل عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ) ، وما تلا ذلك من النكبات .
واليهودى ( مدحت باشا ) كان وراء إثارة النعرات القومية ، واستخدامالمخططات الماسونية فى دولة الخلافة العثمانية ، مما أدى فى النهاية الىسقوط تلك الخلافة على يد اليهودى الأصل ( مصطفى كمال أتاتورك ) .
واليهودى ( كارل ساركس) هو الذى كان وراء الموجة الإلحادية، التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة ، بلمعسكرا دوليا ، بنى نفسه على أنقاص بلاد المسلمين وشعوبهم .
واليهودى ( فرويد ) كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ، فيما يصنف تعسفا على أنه علم وتقدم .
واليهودى ( جان بول سارتر ) كان وراء نزعة أدب الانحلال فى علاقات الأفراد والجماعات .
واليهودى ( جولد تسيهر ) كان وراء حركة الاستشراق الى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها .
واليهودى ( صمويل زويمر )هو الذى خطط لحركات التبشير ، أو بالأحرى : التكفير فى بلاد المسلمين . لالمجرد إدخال المسلمين فى النصرانية ، بل لإخراجهم من الإسلام .
واليهودى ( ثيودر هرتزل ) هوالذى وضع البذرة الأولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط ، عندماخطط ورسم معالم ( الدولة اليهودية ) فى كتابه المسمى بهذا الاسم ، تلكالدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا ، فكانت بؤرة للإفساد في الأرض.
وأخيراً ... فإذاأردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلصوا من صفة الغدر والخيانة ، أو صفة الفسادوالإلحاد ، فإنه ينبغي علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج في سم الخياط!! وكلاهما مستحيل ، وليس اليه سبيل !!
وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ، والخوف والهلع ، فهل يهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟!!. ومماينبغي على كل مسلم أن ينتبه له : أن اليهود هم أصل كل فساد وقع في الأرض ،وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التي وقعت في العالم ، فإنهم كماوصفهم الله {كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين} [المائدة 64].
فقد كان اليهود وراءفساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق ، وفساد التنصر والتكفير ، وفساد الأفكار ،وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفسادالصحافة والإعلام . ولذلك أطلق القرآن وصفة لهم بالسعى في الأرض فسادا ،ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً ، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد . وفى كتابه القيم بعنوان : " قبل أن يهدم الأقصى " أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الأصلي لفساد العالم وخرابه !!! فقال : "وهذا الفساد والإفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعا عن اليهود ، وشاهدا على حضورهم في كل مجال يمكن الإفساد فيه . فاليهودى ( أبو عفك ) واليهودي ( كعب بن الأشرف ) واليهودى (ابن أبى الحقيق)كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد ، وقلبوا الأمور فى الدولة الإسلاميةالناشئة فى المدينة ، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ، وبين قريشمن مكة ، وبين القبائل الأخرى في الجزيرة على محاربة المسلمين . واليهودى ( عبد الله بن سبأ ) هو الذى أثار العوام ، وجمع الشراذم وأطلق الشائعات فى فتنة مقتل عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ) ، وما تلا ذلك من النكبات .
واليهودى ( مدحت باشا ) كان وراء إثارة النعرات القومية ، واستخدامالمخططات الماسونية فى دولة الخلافة العثمانية ، مما أدى فى النهاية الىسقوط تلك الخلافة على يد اليهودى الأصل ( مصطفى كمال أتاتورك ) .
واليهودى ( كارل ساركس) هو الذى كان وراء الموجة الإلحادية، التي أصبحت فيما بعد قوة ودولة ، بلمعسكرا دوليا ، بنى نفسه على أنقاص بلاد المسلمين وشعوبهم .
واليهودى ( فرويد ) كان وراء النزعة الحيوانية التي أصبحت فيما بعد منهجا تتلوث به عقول الناشئة ، فيما يصنف تعسفا على أنه علم وتقدم .
واليهودى ( جان بول سارتر ) كان وراء نزعة أدب الانحلال فى علاقات الأفراد والجماعات .
واليهودى ( جولد تسيهر ) كان وراء حركة الاستشراق الى استشرى فسادها وعم ظلمها وإظلامها .
واليهودى ( صمويل زويمر )هو الذى خطط لحركات التبشير ، أو بالأحرى : التكفير فى بلاد المسلمين . لالمجرد إدخال المسلمين فى النصرانية ، بل لإخراجهم من الإسلام .
واليهودى ( ثيودر هرتزل ) هوالذى وضع البذرة الأولى في محنة العصر المسماة بأزمة الشرق الأوسط ، عندماخطط ورسم معالم ( الدولة اليهودية ) فى كتابه المسمى بهذا الاسم ، تلكالدولة التي ولدت بعد مماته سفاحا ، فكانت بؤرة للإفساد في الأرض.
وأخيراً ... فإذاأردنا أن نصدق أن اليهود قد تخلصوا من صفة الغدر والخيانة ، أو صفة الفسادوالإلحاد ، فإنه ينبغي علينا التصديق أن بإمكان الجمل أن يلج في سم الخياط!! وكلاهما مستحيل ، وليس اليه سبيل !!
أعداء الإسلام هم أعداء الإسلام
في كل زمان ومكان
الحمد لله الذى أطعم عبادة منالجوع ، وآمنهم من الخوف ، والصلاة والسلام على رسوله ، الذى جاهد فى اللهحق جهاده ، وصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، ووضع لأمته منهج حياتها ،وأرشدها الى سبيل نجاتها ... وبعد . فقبل أن أبدأ حديثى أرجو من الكرام القارئين أن يتدبروا ويتفكروا في هذه الحقيقة التي تقول :
أمريكا = الأمم المتحدة = اليهود !!
إنها ثلاث كلمات مترادفة أو هي ثلاثة أوجه لعملة واحدة !! وإنأعداء الإسلام هم أعداء الإسلام فى كل زمان ومكان ، فكلما دخل الناس فىدين الله أفواجا تضاعف الحقد فى قلوب الكافرين ، فهم لا يريدون بقاءالإسلام ولا دخول الناس فيه . فهاهي ذي قريش ترى الإسلام يفشو في القبائل ويضيء بنوره الأرجاء ، فتجتمعوتخطط وتتآمر ، ويتفق أهل الكفر على المؤمنين الموحدين ، لأنهم آمنوابالله فخرجوا بذلك على الشرعية الدولية .. وكان الحصار شديدا على نفوسالمؤمنين ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا وما استكانوا .
واستمر الحصار ثلاث سنوات كاملة ! حتى أكلوا ورق السمر والشجر والجلود ! وبكاء الأطفال من الجوع يسمع من بعيد !وأنين النساء والعجائز يخترق الأسماع من وراء شعب بنى هاشم في مكة . كلذلك والمؤمنون . وفيهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صابرون محتسبون .فماذا فعل هؤلاء حتى يمنع عنهم الطعام والشراب ؟ وبأى ذنب يعذبون ويسجنون؟! إنها لغة الكفر التي تحدث عنها القرآن :{وَقَالَالَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْلَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْلَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}[إبراهيم : 13].
·واليوم يعيد التاريخ نفسه :
فقد فكر أعداءالإسلام بقيادة الأمم المتحدة في أنسب الوسائل للقضاء على المسلمين ،فوجدوا أن الحصار وسيلة فعالة ومؤثرة ، فاتخذوه سبيلا لإرهاب الدولةالمسلمة وهم يسيرون على نفس النهج الذى رسمه كفار قريش . وإذانظر المسلم إلى ديار الإسلام في العالم اليوم فإنه يبكى دما على هذا الظلمالواضح الفاضح ، والذى يمارسه أعداء الإسلام بل أعداء البشرية في إخواننافي مشارق الأرض ومغاربها .
ففى البونسة والهرسك :
فرضت أمريكا ودول أوروبا حظرا وحصارا على المسلمين فقط ، فلا أسلحة ولا طعام! ثم تظاهرت هذه الدول أمام الرأى العام الاسلامى بأنها راعية العدل والسلام !!
وفى العراق :
كان الحصار هو وسيلة إذلال وتجويع للشعب العراقى المسلم بشيوخه ونسائه وأطفاله ! وما ذنب الشعوب إذا كانت الحكومات ظالمة أو فاسدة.
وفى ليبيا :
فرض أعداء الإسلام حصارا على الشعب الليبى المسلم لتجويعه وإذلاله بتهمة غير واضحة ولا ثابتة ، فيما يسمونة بحادث لوكيربى . ويقومصندوق النقد الدولى التابع للأمم المتحدة بدور خطير في إذلال المسلمين ،وتجويعهم تحت ستار الاصلاح الاقتصادى ، فمع كل قرض يقدمه يفرض ما يشاء منالشروط .
وأخيرا:أعلنت الأمم المتحدة على لسان بطرس غالى بأنها ستمنع المساعدات عن الدولالإسلامية التي ترفض توصيات مؤتمر السكان الدولي الداعية إلى الإجهاضوالشذوذ الجنسي !!
وقد رفضت الشعوب الإسلامية هذا التهديد الصريح ، ورفضت معه توصيات المؤتمر الداعية الشذوذ والدعارة والإباحة الجنسية . إن أصدق كلمة قالها أحد علماء اليمن المعاصرين بأن هذه الأمم المتحدة هي : الأوثان المتحدة !!
فإن الناس قديما كانوا يعبدون أوثانا متفرقة من الأحجار والأشجار وغيرها... ومع التطور اختاروا لهم وثنا مشتركا هو " الأمم المتحدة " التي هيوسيلة من وسائل اليهود للسيطرة على العالم بصفة عامة ، والمسلمين بصفةخاصة ، وان أصدق وصف يصدق علينا هو أننا لا نستحق نصر الله ما دمنا بعيدينعن منهجه ، منحرفين عن صراطه المستقيم .
ويبقى سؤال مهم : ما هو الحل ؟
والحل في قوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].
وقد ظهرت دلائلالرجوع الى الله ، والفرار اليه واضحة جلية ، ولكن ينبغى على كل مسلم انيقوم بواجبه فى الدعوة الى الله والنصيحة لإخوانه ، والتحذير من
مكائد الأعداء .
فهل نحن فاعلون ؟ اللهم نعم !
الحمد لله ... والصلاة والسلامعلى رسول الله .... وبعد فإن القرآن الكريم قد حدثنا كثيرا عن اليهود ،وحذرنا دائما من عداوتهم ، ونبهنا الى كفرهم ومكرهم ، قال تعالى :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} [المائدة : 82].
واليهود يجاهدون ويصرون على هذه العداوة تحقيقا لهذه الآية الكريمة من كتاب الله . فقد نشرت صحيفة ( يديعوت أحرنوت ) اليهودية فى ( 11/3/1987م ) مقالا جاء فيه : (إن على وسائل إعلامنا ان لا تنسى حقيقة مهمة هى جزء من استرتيجية إسرائيلفى حربها مع العرب ، هذه الحقيقة هى أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا فيإبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عاما ، ويجب أن يبقىالإسلام بعيدا عن تلك المعركة الى الأبد ، ولهذا يجب ان لا نغفل لحظةواحدة عن تنفيذ خطتنا تلك فى
استمرار منع استيقاظ الروح الدينية بأى شكل ، وبأى أسلوب ، ولو اقتضىالأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف لإخماد أى بادرة ليقظة الروحالإسلامية في المنطقة المحيطة بنا ) . يستخدم اليهود لمحاربة الإسلام صورا عديدة وأشكالا متباينة : ومن هذه الصور :هدم الأسرة وتدمير الأخلاق وبرغم ما بذله اليهود في هذا المجال من جهد ،وقدموه من إغراء يتمثل في إغراق بلاد المسلمين بالأفلام الخليعة الماجنة ،ونشر العرى والاختلاط ، ومحاربة الفضيلة ، ومسخ بعض العقول المسلمة –أقوال برغم ذلك كله فقد صمدت الفئة المؤمنة في وجه المؤامرة يعصمها كتابهاوسنة نبيها – صلى الله عليه وسلم - بينما استسلم الغرب وأمريكا لليهود ،فلم تستطيع فرنسا أن تقاوم في الحرب العالمية الثانية أكثر من أسبوعين ؟لأن جيلا كاملا من الفرنسيين قد ماتت رجولتهم ومعنوياتهم بسبب التخنثوالميوعة التي نشرها اليهود في فرنسا ، وأما عما فعله اليهود في أمريكافحدث ولا حرج . وبعد أن فشل اليهود في تدمير أخلاق الشعوب المسلمة بقوة الاغراء والتزيين أخذوا يحاولون القضاء عليها بقوة القانون !! فركبواسيارات الأمم المتحدة ، ورفعوا أعلامها ، وجاءوا الى القاهرة في مؤتمرالسكان ، وقد أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ، وكان كثير من الوفود المشاركة فيهذا المؤتمر تفكر بعقول اليهود ؟ وذلك بعد أن اخترق هؤلاء عقولهم وسرقوهافأصبحت رؤسهم كجماجم الأموات لم يبق منها إلا عظامها !!
وأعداء الإسلام يعرفون دائما : من أين تؤكل الكتف ؟ قال قائل منهم :( إن مطيتنا لإبعاد المسلمين عن دينهم المرأة وجهلة المسلمين ، فهم يقدمونلنا أدوارا تفوق جهودنا ، وما نبذله من أموال فى التبشير بالمسيحية ). وبعدأن فشلت المؤامرة في القاهرة تحرك الركب اليهودى الى بكين ومن خلفهالجماجم الخاوية ، وأعلام الأمم المتحدة ترفرف فوق رؤسهم لتلطف من حرارةالحقد الذى ملأ قلوبهم ، وأرسل عدد من البلاد الإسلامية وفودا تشارك فيمؤتمر بكين في محاولة لمنع هذا الدمار أو التخفيف من آثاره . وفىبكين ظهرت التطبيقات العملية لبروتوكولات حكماء صهيون وفيها إلحاح اليهودعلى تدمير أخلاق العالم بأسره ، واستخدام المرأة مطية لإفساد البشر .
وكان من أبرز النقاط التي اشتمل عليها برنامج بكين :
1- مطالبة الوالدين : بالتغاضي عن النشاط الجنسي للأبناء المراهقين عن غير طريق الزواج ، واعتبار هذا النشاط أمرا شخصيا لا يحق لأي منهما التدخل فيه !!؟
2- مفهوم الأسرة : الذي يقره الدين ليس إلا مفهوماًعقيما ، لأنه لا يتقبل العلاقات الجنسية بين مختلف الأعمار ويشترط : أنتكون بين ذكر وأنثى فقط ، وفى داخل الإطار الشرعي !! ولذلك ينبغي هدمالأسرة ، وإطلاق الحريات الجنسية .
3- ضرورة منح الشواذ حقهم في تكوين أسرة من بينهم... وهذا يعنى أنه يمكن تكوين أسرة من رجلين بينهما علاقة جنسية (لواط) أو امرأتين بينهما علاقة جنسية ( سحاق ) ! وهذا يعنى أيضا أن اليهود يكفرون بجميع الرسل وجميع الرسالات .
4- المساواة بين المرأة والرجل :في الوظائف والمواريث ، وسائر شئون الحياة مع تغيير القانون الذي يقف دون ذلك أيا كان مصدره ! ويعنون بذلك القرآن الكريم . إنهذه التوصيات تدل في صراحة ووقاحة على أن اليهود يعلمون ليل نهار لتدميرالبشرية ، وضرب المسلمين في عقيدتهم وأخلاقهم وهذا ليس بعجيب ولا غريب ؛لأنهم أثمة الشياطين ، وأعداء رب العالمين ، وقتلة المرسلين . أماالذى لا ينقضى منه العجب ؛ فهو هذه الغفلة ، وذلك النوم العميق الذى أصابجيلا كاملاً من أمتنا حتى أصبحنا أداة في أيدي أعدائنا لتخريب بيوتنا !!
أيها القارئ الكريم :
لا شك أنك قد وقفت على الحقيقة ، وأدركت حجم المؤامرة على الدين والعرض ، فماذا أنت فاعل ؟! إن الأسرة التي يريد أعداء الإسلام تدميرها هي أسرتك التي أوجب عليك الإسلام أن ترعاها وتصونها . وإن حماية الأسرة وتربية الأبناء على الكتاب والسنة غاية يسعى الى تحقيقها الآباء المؤمنون ، والأمهات المؤمنات .
بقيت حقيقة أخيرة نسوقها الى الكرام القارئين :
( من عقائداليهود الفاسدة أنهم يظنون أنفسهم شعب الله المختار ، ويسعون بشتى السبلللسيطرة على غيرهم من شعوب العالم وهم في ذلك لا يتورعون عن استخدام أقذرالوسائل لإحكام سيطرتهم على أمم الأرض بالديون الباهظة ، فمن محاولةالسيطرة على اقتصاديات الدول عن طريق اشعال الحروب الى محاولة استخدامالسحر والشعوذة في السيطرة على الأفراد والمجتمعات .
والخلاصة :
أن اليهود هم أساس البلاد ، فعقيدتهم الباطلة مبينة على الإضرار بالآخرين ولا حياة لهم الا بذلك .
{وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ}.
[/size]في كل زمان ومكان
الحمد لله الذى أطعم عبادة منالجوع ، وآمنهم من الخوف ، والصلاة والسلام على رسوله ، الذى جاهد فى اللهحق جهاده ، وصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ، ووضع لأمته منهج حياتها ،وأرشدها الى سبيل نجاتها ... وبعد . فقبل أن أبدأ حديثى أرجو من الكرام القارئين أن يتدبروا ويتفكروا في هذه الحقيقة التي تقول :
أمريكا = الأمم المتحدة = اليهود !!
إنها ثلاث كلمات مترادفة أو هي ثلاثة أوجه لعملة واحدة !! وإنأعداء الإسلام هم أعداء الإسلام فى كل زمان ومكان ، فكلما دخل الناس فىدين الله أفواجا تضاعف الحقد فى قلوب الكافرين ، فهم لا يريدون بقاءالإسلام ولا دخول الناس فيه . فهاهي ذي قريش ترى الإسلام يفشو في القبائل ويضيء بنوره الأرجاء ، فتجتمعوتخطط وتتآمر ، ويتفق أهل الكفر على المؤمنين الموحدين ، لأنهم آمنوابالله فخرجوا بذلك على الشرعية الدولية .. وكان الحصار شديدا على نفوسالمؤمنين ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله ، وما ضعفوا وما استكانوا .
واستمر الحصار ثلاث سنوات كاملة ! حتى أكلوا ورق السمر والشجر والجلود ! وبكاء الأطفال من الجوع يسمع من بعيد !وأنين النساء والعجائز يخترق الأسماع من وراء شعب بنى هاشم في مكة . كلذلك والمؤمنون . وفيهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - صابرون محتسبون .فماذا فعل هؤلاء حتى يمنع عنهم الطعام والشراب ؟ وبأى ذنب يعذبون ويسجنون؟! إنها لغة الكفر التي تحدث عنها القرآن :{وَقَالَالَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْلَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْلَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}[إبراهيم : 13].
·واليوم يعيد التاريخ نفسه :
فقد فكر أعداءالإسلام بقيادة الأمم المتحدة في أنسب الوسائل للقضاء على المسلمين ،فوجدوا أن الحصار وسيلة فعالة ومؤثرة ، فاتخذوه سبيلا لإرهاب الدولةالمسلمة وهم يسيرون على نفس النهج الذى رسمه كفار قريش . وإذانظر المسلم إلى ديار الإسلام في العالم اليوم فإنه يبكى دما على هذا الظلمالواضح الفاضح ، والذى يمارسه أعداء الإسلام بل أعداء البشرية في إخواننافي مشارق الأرض ومغاربها .
ففى البونسة والهرسك :
فرضت أمريكا ودول أوروبا حظرا وحصارا على المسلمين فقط ، فلا أسلحة ولا طعام! ثم تظاهرت هذه الدول أمام الرأى العام الاسلامى بأنها راعية العدل والسلام !!
وفى العراق :
كان الحصار هو وسيلة إذلال وتجويع للشعب العراقى المسلم بشيوخه ونسائه وأطفاله ! وما ذنب الشعوب إذا كانت الحكومات ظالمة أو فاسدة.
وفى ليبيا :
فرض أعداء الإسلام حصارا على الشعب الليبى المسلم لتجويعه وإذلاله بتهمة غير واضحة ولا ثابتة ، فيما يسمونة بحادث لوكيربى . ويقومصندوق النقد الدولى التابع للأمم المتحدة بدور خطير في إذلال المسلمين ،وتجويعهم تحت ستار الاصلاح الاقتصادى ، فمع كل قرض يقدمه يفرض ما يشاء منالشروط .
وأخيرا:أعلنت الأمم المتحدة على لسان بطرس غالى بأنها ستمنع المساعدات عن الدولالإسلامية التي ترفض توصيات مؤتمر السكان الدولي الداعية إلى الإجهاضوالشذوذ الجنسي !!
وقد رفضت الشعوب الإسلامية هذا التهديد الصريح ، ورفضت معه توصيات المؤتمر الداعية الشذوذ والدعارة والإباحة الجنسية . إن أصدق كلمة قالها أحد علماء اليمن المعاصرين بأن هذه الأمم المتحدة هي : الأوثان المتحدة !!
فإن الناس قديما كانوا يعبدون أوثانا متفرقة من الأحجار والأشجار وغيرها... ومع التطور اختاروا لهم وثنا مشتركا هو " الأمم المتحدة " التي هيوسيلة من وسائل اليهود للسيطرة على العالم بصفة عامة ، والمسلمين بصفةخاصة ، وان أصدق وصف يصدق علينا هو أننا لا نستحق نصر الله ما دمنا بعيدينعن منهجه ، منحرفين عن صراطه المستقيم .
ويبقى سؤال مهم : ما هو الحل ؟
والحل في قوله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].
وقد ظهرت دلائلالرجوع الى الله ، والفرار اليه واضحة جلية ، ولكن ينبغى على كل مسلم انيقوم بواجبه فى الدعوة الى الله والنصيحة لإخوانه ، والتحذير من
مكائد الأعداء .
فهل نحن فاعلون ؟ اللهم نعم !
اليهود بين القاهرة وبكين!!
الحمد لله ... والصلاة والسلامعلى رسول الله .... وبعد فإن القرآن الكريم قد حدثنا كثيرا عن اليهود ،وحذرنا دائما من عداوتهم ، ونبهنا الى كفرهم ومكرهم ، قال تعالى :{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ} [المائدة : 82].
واليهود يجاهدون ويصرون على هذه العداوة تحقيقا لهذه الآية الكريمة من كتاب الله . فقد نشرت صحيفة ( يديعوت أحرنوت ) اليهودية فى ( 11/3/1987م ) مقالا جاء فيه : (إن على وسائل إعلامنا ان لا تنسى حقيقة مهمة هى جزء من استرتيجية إسرائيلفى حربها مع العرب ، هذه الحقيقة هى أننا نجحنا بجهودنا وجهود أصدقائنا فيإبعاد الإسلام عن معركتنا مع العرب طوال ثلاثين عاما ، ويجب أن يبقىالإسلام بعيدا عن تلك المعركة الى الأبد ، ولهذا يجب ان لا نغفل لحظةواحدة عن تنفيذ خطتنا تلك فى
استمرار منع استيقاظ الروح الدينية بأى شكل ، وبأى أسلوب ، ولو اقتضىالأمر الاستعانة بأصدقائنا لاستعمال العنف لإخماد أى بادرة ليقظة الروحالإسلامية في المنطقة المحيطة بنا ) . يستخدم اليهود لمحاربة الإسلام صورا عديدة وأشكالا متباينة : ومن هذه الصور :هدم الأسرة وتدمير الأخلاق وبرغم ما بذله اليهود في هذا المجال من جهد ،وقدموه من إغراء يتمثل في إغراق بلاد المسلمين بالأفلام الخليعة الماجنة ،ونشر العرى والاختلاط ، ومحاربة الفضيلة ، ومسخ بعض العقول المسلمة –أقوال برغم ذلك كله فقد صمدت الفئة المؤمنة في وجه المؤامرة يعصمها كتابهاوسنة نبيها – صلى الله عليه وسلم - بينما استسلم الغرب وأمريكا لليهود ،فلم تستطيع فرنسا أن تقاوم في الحرب العالمية الثانية أكثر من أسبوعين ؟لأن جيلا كاملا من الفرنسيين قد ماتت رجولتهم ومعنوياتهم بسبب التخنثوالميوعة التي نشرها اليهود في فرنسا ، وأما عما فعله اليهود في أمريكافحدث ولا حرج . وبعد أن فشل اليهود في تدمير أخلاق الشعوب المسلمة بقوة الاغراء والتزيين أخذوا يحاولون القضاء عليها بقوة القانون !! فركبواسيارات الأمم المتحدة ، ورفعوا أعلامها ، وجاءوا الى القاهرة في مؤتمرالسكان ، وقد أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ، وكان كثير من الوفود المشاركة فيهذا المؤتمر تفكر بعقول اليهود ؟ وذلك بعد أن اخترق هؤلاء عقولهم وسرقوهافأصبحت رؤسهم كجماجم الأموات لم يبق منها إلا عظامها !!
وأعداء الإسلام يعرفون دائما : من أين تؤكل الكتف ؟ قال قائل منهم :( إن مطيتنا لإبعاد المسلمين عن دينهم المرأة وجهلة المسلمين ، فهم يقدمونلنا أدوارا تفوق جهودنا ، وما نبذله من أموال فى التبشير بالمسيحية ). وبعدأن فشلت المؤامرة في القاهرة تحرك الركب اليهودى الى بكين ومن خلفهالجماجم الخاوية ، وأعلام الأمم المتحدة ترفرف فوق رؤسهم لتلطف من حرارةالحقد الذى ملأ قلوبهم ، وأرسل عدد من البلاد الإسلامية وفودا تشارك فيمؤتمر بكين في محاولة لمنع هذا الدمار أو التخفيف من آثاره . وفىبكين ظهرت التطبيقات العملية لبروتوكولات حكماء صهيون وفيها إلحاح اليهودعلى تدمير أخلاق العالم بأسره ، واستخدام المرأة مطية لإفساد البشر .
وكان من أبرز النقاط التي اشتمل عليها برنامج بكين :
1- مطالبة الوالدين : بالتغاضي عن النشاط الجنسي للأبناء المراهقين عن غير طريق الزواج ، واعتبار هذا النشاط أمرا شخصيا لا يحق لأي منهما التدخل فيه !!؟
2- مفهوم الأسرة : الذي يقره الدين ليس إلا مفهوماًعقيما ، لأنه لا يتقبل العلاقات الجنسية بين مختلف الأعمار ويشترط : أنتكون بين ذكر وأنثى فقط ، وفى داخل الإطار الشرعي !! ولذلك ينبغي هدمالأسرة ، وإطلاق الحريات الجنسية .
3- ضرورة منح الشواذ حقهم في تكوين أسرة من بينهم... وهذا يعنى أنه يمكن تكوين أسرة من رجلين بينهما علاقة جنسية (لواط) أو امرأتين بينهما علاقة جنسية ( سحاق ) ! وهذا يعنى أيضا أن اليهود يكفرون بجميع الرسل وجميع الرسالات .
4- المساواة بين المرأة والرجل :في الوظائف والمواريث ، وسائر شئون الحياة مع تغيير القانون الذي يقف دون ذلك أيا كان مصدره ! ويعنون بذلك القرآن الكريم . إنهذه التوصيات تدل في صراحة ووقاحة على أن اليهود يعلمون ليل نهار لتدميرالبشرية ، وضرب المسلمين في عقيدتهم وأخلاقهم وهذا ليس بعجيب ولا غريب ؛لأنهم أثمة الشياطين ، وأعداء رب العالمين ، وقتلة المرسلين . أماالذى لا ينقضى منه العجب ؛ فهو هذه الغفلة ، وذلك النوم العميق الذى أصابجيلا كاملاً من أمتنا حتى أصبحنا أداة في أيدي أعدائنا لتخريب بيوتنا !!
أيها القارئ الكريم :
لا شك أنك قد وقفت على الحقيقة ، وأدركت حجم المؤامرة على الدين والعرض ، فماذا أنت فاعل ؟! إن الأسرة التي يريد أعداء الإسلام تدميرها هي أسرتك التي أوجب عليك الإسلام أن ترعاها وتصونها . وإن حماية الأسرة وتربية الأبناء على الكتاب والسنة غاية يسعى الى تحقيقها الآباء المؤمنون ، والأمهات المؤمنات .
بقيت حقيقة أخيرة نسوقها الى الكرام القارئين :
( من عقائداليهود الفاسدة أنهم يظنون أنفسهم شعب الله المختار ، ويسعون بشتى السبلللسيطرة على غيرهم من شعوب العالم وهم في ذلك لا يتورعون عن استخدام أقذرالوسائل لإحكام سيطرتهم على أمم الأرض بالديون الباهظة ، فمن محاولةالسيطرة على اقتصاديات الدول عن طريق اشعال الحروب الى محاولة استخدامالسحر والشعوذة في السيطرة على الأفراد والمجتمعات .
والخلاصة :
أن اليهود هم أساس البلاد ، فعقيدتهم الباطلة مبينة على الإضرار بالآخرين ولا حياة لهم الا بذلك .
{وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ}.