الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد .. :
هذا الموضوع كان سببه هو الذب عن عرض مسلم ، وعن عرض صحابي ، فمن ذب عن عرض أخيه ذب الله عن وجهه النار يوم القيامة ..
ولنعلم عندما يسب الروافض أئمتنا من الصحابة فهم يقصدون ما يقولون ولا يجهلون حقيقة الأمر ..
فسيدنا أبي سفيان صخر بن حرب هو ممن أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وجاهد وحسن جهاده في اليرموك وغيرها ،
وآسف جدا أن أرى مسلما من أهل السنة لا يعرف أبي سفيان كصحابي ..
فالله المستعان وعليه التكلان ..
1- نسبه :
هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـبن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بنفِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـواسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامر ـ بن إلياسبن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان .
فيشترك مع النبي r من الجد الثاني( عبد مناف ) .. فنبينا u هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف بن قصي… .
وكان هاشم وعبد شمس ( أولاد عبد مناف ) توأمين، وخرج عبد شمس في الولادة قبل هاشم ، من أمهما – زوج عبد مناف - عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، أم هاشم وعبد شمس.
-- ولد عبد شمس بن عبد مناف: حبيب، وبه كان يكنى؛ وأمية الأكبر، وفيه البيت والعدد؛وأمية الأصغر: وعبد أمية، ويسمى أبناؤهما العبلات؛ ونوفل؛ وعبد العزى؛وربيعة، كلهم أعقب؛ وعبد الله، لا عقب له؛ وبنات، منهن: رقية، أم أمية بنأبي الصلت الشاعر الثقفي.
-- ولد أمية الأكبر بن عبد شمساثنا عشر ذكراً وامرأة ، أما الذكور فهم : العاصي؛ وأبو العاصي( حفيدهعثمان بن عفان )؛ والعيص؛ وأبو العيص؛ والعويص؛ وأبو عمرو، هؤلاء همالأعياص؛ أعقبوا كلهم، حاشا العيص والعويص، فلا عقب لهما؛ وعمرو؛ وسفيان؛وأبو سفيان؛ وحرب؛وأبو حرب؛ وعنبسة، قيل هو أبو سفيان، وهؤلاء هم العنابس، لم يعقب منهم أحدحاشا حرباً، فله عقب.. وأما المرأة فهي أم سعد بن أبي وقاص.
-- وتزوج حرب بن أمية ( التي هي أم أبي سفيان ) :
nصفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.. ، وهي أم أختيه الفارعة وفاختة.. ، وهي عمة أم الفضل بنت الحارث بن حزن، أم عبد الله بن العباس وإخوته ، وعمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأياها عنى عبد الله بن همام السلولي في قوله:
فحلت بنا ثم قلت: أعطفيه ... لنا، يا صفي ويا عاتكا
يريد صفية بنت حزن، وعاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، أم هاشم وعبد شمس.
-- ووَََََلـــََََََدَ حربُُُُ بن أمية ( إخوة أبي سفيان ) :
الحارثََََ وعمرَََ ، وصخرَ ( أبا سفيان ) ..
كان الحارث زوج صفية، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل العوام بن خويلد..
ولا عقب للحارث ، ولا لعمر ..
2- أهل بيت صخر بن حرب :
-- نساء صخر بن حرب ( أبي سفيان ) رضي الله عنه :
nهند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس..
nصفية بنت أبي العاصي بن أمية..
nعاتكة بنت أبي أزيهر الدوسي..
nأم عمرو بنت أبي عمرو بن أمية..
nوامرأة من كنانة..
nأميمة بنت الأشيم الكنانية..
nشمسة الهلالية..
-- أولاد صخر بن حرب ( أبي سفيان ) :
nيزيد، له صحبة، ولا عقب له، أمه من كنانة.
nورملة الصغرى، تزوجها سعيد بن عثمان بن عفان ثم عمرو بن سعيد الأشدق بن سعيد بن العاص ، وهي لأمها أميمة بنت الأشيم الكنانية..
nوحنظلة،قتل يوم بدر كافراً، لا عقب له ، وأميمة، وأم حبيبة(أم المؤمنين زوجالنبي)، وآمنة، تزوجها حويطب بن عبد العزى العامري من قريش، ثم صفوان بنأمية الجمحي، ثم المغيرة بن شعبة الثقفي : أمهم صفية بنت أبي العاصي بنأمية، عمة عثمان، رضي الله عنه.
nومحمد؛ وعنبسة، لهما عقب: أمهما عاتكة بنت أبي أزيهر الدوسي.
nوعمرو، أسر يوم بدر فأطلق برجلٍ من المسلمين أسره المشركون فأطلقوه، ولاعقب له، وهنداً، تزوجها الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وصخرة،أمهم أم عمرو بنت أبي عمرو بن أمية..
nوميمونة، أمها شمسة، هلالية.
nمعاوية، له صحبة وعقب ،وعتبة، شهد الجمل وهرب، وجويرية، تزوجها السائب بن أبي حبيش بن المطلب بنأسد بن عبد العزى ثم عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر؛ وأم الحكم،تزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فولدت له عبد الرحمن بن أم الحكم، أمهمجميعا هند بنت عتبة.
-- أحفاد أبي سفيان :
-- وولد عتبةُبن أبي سفيان: الوليد بن عتبة، ولي المدينة؛ ومعاوية بن عتبة؛ وعثمان بنعتبة؛ وعتبة بن عتبة؛ ويعلى بن عتبة؛ وعبيد الله بن عتبة؛ والحصين بنعتبة؛ وعمرو بن عتبة.. .
-- وامرأة عتبة وهي أم الوليد بن عتبة : لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ..
-- وولدت أم حبيبة - رضي الله عناه - لعبد الله بن جحش الأسدي: حبيبة، روى عنها الحديث.
-- محمد بن أبي سفيان ولد: عثمان بن محمد بن أبي سفيان، ولي المدينة.
-- وولد عنبسةُ:عثمان بن عنبسة، أراد أهل الأردن القيام به باسم الخلافة، إذ قام مروان:أمه زينب بنت الزبير بن العوام؛ وأبان بن عنبسة.
-- وولد معاوية أمير المؤمنين بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - :
عبد الله، لا عقب له، لم يكن له إلا ابنة تزوجها عبد الله بن يزيد بن معاوية.. ويزيد أمير المؤمنين (وأمه زوجة معاوية: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير ين حارثة بن جناب) : وقد كان غزا في أيام أبيه القسطنطينية وحاصرها.
3- مولده وموته :
ßولد قبل الفيل بعشر سنين، يعني سنة 561م ،وقالالواقدي: مات أبو سفيان بن حرب بالمدينة سنة ثلاثين قبل قتل عثمان بخمسسنين وهو ابن ثلاث وتسعين، وقال غيره مات سنة إحدى وثلاثين وهو ابن ثمانوثمانين سنة، ويقال: انه مات سنة ثلاث وثلاثين.. .
4- ألقابه ومنزلته :
-- ألقاب أبي سفيان صخر بن حرب :
لـُقب بسيد البطحاء .. فقد كان لعبد مناف السيادة والشرف في حياته بوصاية أبيه قصي له بـ(دارالندوة واللواء والقيادة والحجابة والسقاية والرفادة) ولما هلك عبد منافنافس أبناؤه بنى عمهم ( عبد الدار ) في هذه المناصب، وافترقت قريش فرقتين، واقتسموا هذه المناصب، فصارت السقاية والرفادة والقيادة إلى بنى عبد مناف، وبقيت دار الندوة واللواء والحجابة بيد بنى عبد الدار . وقيل : كانت دار الندوة بالاشتراك بين الفريقين، ثم حكم بنو عبد مناف القرعة فيما أصابهم، فصارت السقاية والرفادة لهاشم والقيادة لعبد شمس، ويقال : إن قصيًا هو الذي قسم المناصب على أولاده، ثم توارثها أبناؤهمحسب التفصيل المذكور، والله أعلم . وكانت لقريش مناصب أخرى سوى ما ذكرناوزعوها فيما بينهم، وكونوا بها دويلة ـ بل بتعبير أصح : شبه دويلةديمقراطية ـ وكانت لهم من الدوائر والتشكيلات الحكومية ما يشبه في عصرناهذا دوائر البرلمان ومجالسها، وهاك لوحة من تلك المناصب :
1ـ الإيسار : أي تولية قداح الأصنام للاستقسام، وكان ذلك في بني جُمَح .
2 ـ تحجير الأموال : أي تنظيم القربات والنذور التي كانت تهدى إلى الأصنام، وكذلك فصل الخصومات والمرافعات . وكان ذلك في بني سهم .
3 ـ الشورى : وكانت في بني أسد .
4 ـ الأشناق : أي تنظيم الديات والغرامات، وكان ذلك في بني تَيْم .
5 ـ العقاب : أي حمل اللواء القومى، وكان ذلك في بني أمية .
6 ـ القبة : أي تنظيم المعسكر، وكذلك قيادة الخيل، وكان في بني مخزوم .
7 ـ السفارة : وكانت في بني عدي .
وكان حرب بن أمية قائد قريش وكنانة في حربها ضد قَيْس عَيْلان في حرب الفِجَار .. لسنه وشرفه فيهم ، حتى كان الصلح .. .
وكانت أهل قريش يُلقـَّبُون بأهل البطحاء ، يعني أهل الأرض البطحاء ألا وهي مكة وما جاورها ، وورث أبو سفيان عن أبيه وجده الشرف والسيادة فـلـُقب بسيد البطحاء ، لسيادته على قريش وما تابعها.. وكان أبو سفيان قائد قريش في حروبها للنبي r .. حتى أسلم .
قال صاحب أنساب الأشراف :
" -- قال الكلبي وغيره : ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نجران فقبض وهو عليها.
-- وقال أبو اليقظان: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات الطائف."ا.هـ.
وكذلك لـُقب بأبي الأمراء ، لأن الكثير من أولاده تولوا الإمارة ، كيزيد بن أبي سفيان، ولاه أبو بكر الصديق ربع أجناد الشأم، مات في زمن عمر بن الخطاب، واستخلف على عمله معاوية أخاه، فأقره عمر.. ولحق عتبة أخاه معاوية بالشأم؛ فلم يزل معه؛ وولاه معاوية الطائف، وعزل عنبسة بن أبي سفيان وكان واليا هو عليها .. وكان عتبة يضعف، وشهد الجمل مع عائشة رضي الله عنها وهرب، فحمله عصمة بن أبير من تيم الرباب حتى أتى المدينة، ثم ولاه معاوية مصر .. وركب معاوية البحر غازياً بالمسلمين إلى قبرس، في خلافة عثمان بن عفان .. وتولى خلافة المسلمين في عام الجماعة ، واستخلف ابنه يزيد بعده .. وعبد الرحمن بن أم الحكم ( إبن أخت معاوية ) ولاه معاوية الكوفة وولاه الجزيرة والموصل ومصر، والوليد بن عتبة بن أبى سفيان أمير المدينة، أمره عليها عمه معاوية.. ... الخ .
5- صفاته الخُلـُقية :
-- أورد صاحب أنساب الأشراف روايات في بعضها مقال ، ومنها :
المدائني عنمسلمة بن محارب قال: كانت هند بنت عتبة قبل أبي سفيان عند حفص بن المغيرةبن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، ثم خلف عليها الفاكه بن المغيرة فقتلته بنوكنانة بالغميصاء في الجاهلية، ويقال: بل تزوجها الفاكه بن حفص ثم خطبهاأبو سفيان وسهيل بن عمرو فأخبرها أبوها بذلك وقال: خطبك من قومك كفؤانكريمان، فقالت: صفهما لي، فقال: أحدهما سهيل بن عمرو وهو موسر سخي سيدمفوض يحكم في ماله، والآخر أبو سفيان بن حرب وهو شريف سيد حازم، قالت: الحازم أحبهما إلي، فتزوجها أبو سفيان فولدت له معاوية، وعتبة، وأم الحكم..
ويقال إنه قال لها: قد خطبك رجلان، أما أحدهما فخضم تخالين به غفلةً للينه، ليس بالغضبة الغلق ولا المغيار النزق، وأما الآخر ففي الحسب الحسيب والرأي الأريب، شديد الغيرة سريع الطيرة، مكرم للكريمة حسن الصحبة، وكيد العهد، فاختارته.
حدثنا المدائنيقال: مر حمزة بن عبد المطلب على نفر من بني مخزوم فلاحاه رجل منهم، فذكرالمخزومي نساءً من نساء بني عبد مناف فضربه حمزة فقتله، وأتى أبا سفيانفأخبره، فاتى أبو سفيان بني مخزوم فعرض عليهم ثلاث ديات بصاحبهم فلميقبلوها، فانصرف عنهم يومه، فلما كان من الغد جاؤوا يطلبون الديات الثلاث،فقال أبو سفيان: القوم يأبون أن يعطوا أكثر من ديتين، فأبوا ورجعوا، فلماكان الغد جاؤوا يطلبون الديتين فقال: إن القوم أبوا أن يعطوا إلا ديةًواحدة، فأبوا ورجعوا، فلما كان الغد عادوا فطلبوا الدية فقال أبو سفيان:إن القوم قد أبو الدية، وهذا قتيل لا دية له، فطل دمه.
المدائني قال: أناخ رجل من أهل اليمن ناقته بالحزورة وقال: لا ينحرها إلا أعز أهل الوادي، فقال عتبة بن ربيعة بن عبد شمس لأبي سفيان: أنت أعز أهل الوادي، فقال أبو سفيان: من تكن عمه يا أبا الوليد يكن أعز أهل الوادي."ا.هـ.
-- وروى الطبراني والبيهقي عن أبي سفيان بن حرب رضي الله تعالى عنه قال: خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت إلىالشام، فمررنا بقرية فيها نصارى، فلما رأوا أمية عظموه وأكرموه وأرادوهعلى أن ينطلق معهم، فقال لي أمية: يا أبا سفيان انطلق معي فإنك تمضي إلىرجل قد انتهى إليه علم النصرانية فقلت: لست أنطلق معك.
فذهب ورجعوقال: تكتم علي ما أحدثك به ؟ قال: نعم قال: حدثني هذا الرجل الذي انتهىإليه علم الكتاب: أن نبيا مبعوث، فظننت أنني هو، فقال: ليس منكم، هو منأهل مكة.
قلت: ما نسبه ؟ قال: وسط قومه.
وقال لي: إنآية ذلك أن الشام قد رجفت بعد عيسى ثمانين رجفة، وبقيت رجفة يدخل على أهلالشام منها شر ومصيبة: فلما صرنا قريبا من ثنية إذا راكب قلنا: من أين ؟قال: من الشام.
قلنا: هل كان من حدث ؟ قال: نعم، رجفت الشام رجفة دخل على الشام منها شر ومصيبة.
هذا الموضوع كان سببه هو الذب عن عرض مسلم ، وعن عرض صحابي ، فمن ذب عن عرض أخيه ذب الله عن وجهه النار يوم القيامة ..
ولنعلم عندما يسب الروافض أئمتنا من الصحابة فهم يقصدون ما يقولون ولا يجهلون حقيقة الأمر ..
فسيدنا أبي سفيان صخر بن حرب هو ممن أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه وجاهد وحسن جهاده في اليرموك وغيرها ،
وآسف جدا أن أرى مسلما من أهل السنة لا يعرف أبي سفيان كصحابي ..
فالله المستعان وعليه التكلان ..
1- نسبه :
هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـبن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بنفِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـواسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامر ـ بن إلياسبن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان .
فيشترك مع النبي r من الجد الثاني( عبد مناف ) .. فنبينا u هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف بن قصي… .
وكان هاشم وعبد شمس ( أولاد عبد مناف ) توأمين، وخرج عبد شمس في الولادة قبل هاشم ، من أمهما – زوج عبد مناف - عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، أم هاشم وعبد شمس.
-- ولد عبد شمس بن عبد مناف: حبيب، وبه كان يكنى؛ وأمية الأكبر، وفيه البيت والعدد؛وأمية الأصغر: وعبد أمية، ويسمى أبناؤهما العبلات؛ ونوفل؛ وعبد العزى؛وربيعة، كلهم أعقب؛ وعبد الله، لا عقب له؛ وبنات، منهن: رقية، أم أمية بنأبي الصلت الشاعر الثقفي.
-- ولد أمية الأكبر بن عبد شمساثنا عشر ذكراً وامرأة ، أما الذكور فهم : العاصي؛ وأبو العاصي( حفيدهعثمان بن عفان )؛ والعيص؛ وأبو العيص؛ والعويص؛ وأبو عمرو، هؤلاء همالأعياص؛ أعقبوا كلهم، حاشا العيص والعويص، فلا عقب لهما؛ وعمرو؛ وسفيان؛وأبو سفيان؛ وحرب؛وأبو حرب؛ وعنبسة، قيل هو أبو سفيان، وهؤلاء هم العنابس، لم يعقب منهم أحدحاشا حرباً، فله عقب.. وأما المرأة فهي أم سعد بن أبي وقاص.
-- وتزوج حرب بن أمية ( التي هي أم أبي سفيان ) :
nصفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة.. ، وهي أم أختيه الفارعة وفاختة.. ، وهي عمة أم الفضل بنت الحارث بن حزن، أم عبد الله بن العباس وإخوته ، وعمة ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأياها عنى عبد الله بن همام السلولي في قوله:
فحلت بنا ثم قلت: أعطفيه ... لنا، يا صفي ويا عاتكا
يريد صفية بنت حزن، وعاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج، أم هاشم وعبد شمس.
-- ووَََََلـــََََََدَ حربُُُُ بن أمية ( إخوة أبي سفيان ) :
الحارثََََ وعمرَََ ، وصخرَ ( أبا سفيان ) ..
كان الحارث زوج صفية، عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل العوام بن خويلد..
ولا عقب للحارث ، ولا لعمر ..
2- أهل بيت صخر بن حرب :
-- نساء صخر بن حرب ( أبي سفيان ) رضي الله عنه :
nهند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس..
nصفية بنت أبي العاصي بن أمية..
nعاتكة بنت أبي أزيهر الدوسي..
nأم عمرو بنت أبي عمرو بن أمية..
nوامرأة من كنانة..
nأميمة بنت الأشيم الكنانية..
nشمسة الهلالية..
-- أولاد صخر بن حرب ( أبي سفيان ) :
nيزيد، له صحبة، ولا عقب له، أمه من كنانة.
nورملة الصغرى، تزوجها سعيد بن عثمان بن عفان ثم عمرو بن سعيد الأشدق بن سعيد بن العاص ، وهي لأمها أميمة بنت الأشيم الكنانية..
nوحنظلة،قتل يوم بدر كافراً، لا عقب له ، وأميمة، وأم حبيبة(أم المؤمنين زوجالنبي)، وآمنة، تزوجها حويطب بن عبد العزى العامري من قريش، ثم صفوان بنأمية الجمحي، ثم المغيرة بن شعبة الثقفي : أمهم صفية بنت أبي العاصي بنأمية، عمة عثمان، رضي الله عنه.
nومحمد؛ وعنبسة، لهما عقب: أمهما عاتكة بنت أبي أزيهر الدوسي.
nوعمرو، أسر يوم بدر فأطلق برجلٍ من المسلمين أسره المشركون فأطلقوه، ولاعقب له، وهنداً، تزوجها الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وصخرة،أمهم أم عمرو بنت أبي عمرو بن أمية..
nوميمونة، أمها شمسة، هلالية.
nمعاوية، له صحبة وعقب ،وعتبة، شهد الجمل وهرب، وجويرية، تزوجها السائب بن أبي حبيش بن المطلب بنأسد بن عبد العزى ثم عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر؛ وأم الحكم،تزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي فولدت له عبد الرحمن بن أم الحكم، أمهمجميعا هند بنت عتبة.
-- أحفاد أبي سفيان :
-- وولد عتبةُبن أبي سفيان: الوليد بن عتبة، ولي المدينة؛ ومعاوية بن عتبة؛ وعثمان بنعتبة؛ وعتبة بن عتبة؛ ويعلى بن عتبة؛ وعبيد الله بن عتبة؛ والحصين بنعتبة؛ وعمرو بن عتبة.. .
-- وامرأة عتبة وهي أم الوليد بن عتبة : لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب ..
-- وولدت أم حبيبة - رضي الله عناه - لعبد الله بن جحش الأسدي: حبيبة، روى عنها الحديث.
-- محمد بن أبي سفيان ولد: عثمان بن محمد بن أبي سفيان، ولي المدينة.
-- وولد عنبسةُ:عثمان بن عنبسة، أراد أهل الأردن القيام به باسم الخلافة، إذ قام مروان:أمه زينب بنت الزبير بن العوام؛ وأبان بن عنبسة.
-- وولد معاوية أمير المؤمنين بن أبي سفيان - رضي الله عنهما - :
عبد الله، لا عقب له، لم يكن له إلا ابنة تزوجها عبد الله بن يزيد بن معاوية.. ويزيد أمير المؤمنين (وأمه زوجة معاوية: ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قنافة بن عدي بن زهير ين حارثة بن جناب) : وقد كان غزا في أيام أبيه القسطنطينية وحاصرها.
3- مولده وموته :
ßولد قبل الفيل بعشر سنين، يعني سنة 561م ،وقالالواقدي: مات أبو سفيان بن حرب بالمدينة سنة ثلاثين قبل قتل عثمان بخمسسنين وهو ابن ثلاث وتسعين، وقال غيره مات سنة إحدى وثلاثين وهو ابن ثمانوثمانين سنة، ويقال: انه مات سنة ثلاث وثلاثين.. .
4- ألقابه ومنزلته :
-- ألقاب أبي سفيان صخر بن حرب :
لـُقب بسيد البطحاء .. فقد كان لعبد مناف السيادة والشرف في حياته بوصاية أبيه قصي له بـ(دارالندوة واللواء والقيادة والحجابة والسقاية والرفادة) ولما هلك عبد منافنافس أبناؤه بنى عمهم ( عبد الدار ) في هذه المناصب، وافترقت قريش فرقتين، واقتسموا هذه المناصب، فصارت السقاية والرفادة والقيادة إلى بنى عبد مناف، وبقيت دار الندوة واللواء والحجابة بيد بنى عبد الدار . وقيل : كانت دار الندوة بالاشتراك بين الفريقين، ثم حكم بنو عبد مناف القرعة فيما أصابهم، فصارت السقاية والرفادة لهاشم والقيادة لعبد شمس، ويقال : إن قصيًا هو الذي قسم المناصب على أولاده، ثم توارثها أبناؤهمحسب التفصيل المذكور، والله أعلم . وكانت لقريش مناصب أخرى سوى ما ذكرناوزعوها فيما بينهم، وكونوا بها دويلة ـ بل بتعبير أصح : شبه دويلةديمقراطية ـ وكانت لهم من الدوائر والتشكيلات الحكومية ما يشبه في عصرناهذا دوائر البرلمان ومجالسها، وهاك لوحة من تلك المناصب :
1ـ الإيسار : أي تولية قداح الأصنام للاستقسام، وكان ذلك في بني جُمَح .
2 ـ تحجير الأموال : أي تنظيم القربات والنذور التي كانت تهدى إلى الأصنام، وكذلك فصل الخصومات والمرافعات . وكان ذلك في بني سهم .
3 ـ الشورى : وكانت في بني أسد .
4 ـ الأشناق : أي تنظيم الديات والغرامات، وكان ذلك في بني تَيْم .
5 ـ العقاب : أي حمل اللواء القومى، وكان ذلك في بني أمية .
6 ـ القبة : أي تنظيم المعسكر، وكذلك قيادة الخيل، وكان في بني مخزوم .
7 ـ السفارة : وكانت في بني عدي .
وكان حرب بن أمية قائد قريش وكنانة في حربها ضد قَيْس عَيْلان في حرب الفِجَار .. لسنه وشرفه فيهم ، حتى كان الصلح .. .
وكانت أهل قريش يُلقـَّبُون بأهل البطحاء ، يعني أهل الأرض البطحاء ألا وهي مكة وما جاورها ، وورث أبو سفيان عن أبيه وجده الشرف والسيادة فـلـُقب بسيد البطحاء ، لسيادته على قريش وما تابعها.. وكان أبو سفيان قائد قريش في حروبها للنبي r .. حتى أسلم .
قال صاحب أنساب الأشراف :
" -- قال الكلبي وغيره : ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم نجران فقبض وهو عليها.
-- وقال أبو اليقظان: ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات الطائف."ا.هـ.
وكذلك لـُقب بأبي الأمراء ، لأن الكثير من أولاده تولوا الإمارة ، كيزيد بن أبي سفيان، ولاه أبو بكر الصديق ربع أجناد الشأم، مات في زمن عمر بن الخطاب، واستخلف على عمله معاوية أخاه، فأقره عمر.. ولحق عتبة أخاه معاوية بالشأم؛ فلم يزل معه؛ وولاه معاوية الطائف، وعزل عنبسة بن أبي سفيان وكان واليا هو عليها .. وكان عتبة يضعف، وشهد الجمل مع عائشة رضي الله عنها وهرب، فحمله عصمة بن أبير من تيم الرباب حتى أتى المدينة، ثم ولاه معاوية مصر .. وركب معاوية البحر غازياً بالمسلمين إلى قبرس، في خلافة عثمان بن عفان .. وتولى خلافة المسلمين في عام الجماعة ، واستخلف ابنه يزيد بعده .. وعبد الرحمن بن أم الحكم ( إبن أخت معاوية ) ولاه معاوية الكوفة وولاه الجزيرة والموصل ومصر، والوليد بن عتبة بن أبى سفيان أمير المدينة، أمره عليها عمه معاوية.. ... الخ .
5- صفاته الخُلـُقية :
-- أورد صاحب أنساب الأشراف روايات في بعضها مقال ، ومنها :
المدائني عنمسلمة بن محارب قال: كانت هند بنت عتبة قبل أبي سفيان عند حفص بن المغيرةبن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، ثم خلف عليها الفاكه بن المغيرة فقتلته بنوكنانة بالغميصاء في الجاهلية، ويقال: بل تزوجها الفاكه بن حفص ثم خطبهاأبو سفيان وسهيل بن عمرو فأخبرها أبوها بذلك وقال: خطبك من قومك كفؤانكريمان، فقالت: صفهما لي، فقال: أحدهما سهيل بن عمرو وهو موسر سخي سيدمفوض يحكم في ماله، والآخر أبو سفيان بن حرب وهو شريف سيد حازم، قالت: الحازم أحبهما إلي، فتزوجها أبو سفيان فولدت له معاوية، وعتبة، وأم الحكم..
ويقال إنه قال لها: قد خطبك رجلان، أما أحدهما فخضم تخالين به غفلةً للينه، ليس بالغضبة الغلق ولا المغيار النزق، وأما الآخر ففي الحسب الحسيب والرأي الأريب، شديد الغيرة سريع الطيرة، مكرم للكريمة حسن الصحبة، وكيد العهد، فاختارته.
حدثنا المدائنيقال: مر حمزة بن عبد المطلب على نفر من بني مخزوم فلاحاه رجل منهم، فذكرالمخزومي نساءً من نساء بني عبد مناف فضربه حمزة فقتله، وأتى أبا سفيانفأخبره، فاتى أبو سفيان بني مخزوم فعرض عليهم ثلاث ديات بصاحبهم فلميقبلوها، فانصرف عنهم يومه، فلما كان من الغد جاؤوا يطلبون الديات الثلاث،فقال أبو سفيان: القوم يأبون أن يعطوا أكثر من ديتين، فأبوا ورجعوا، فلماكان الغد جاؤوا يطلبون الديتين فقال: إن القوم أبوا أن يعطوا إلا ديةًواحدة، فأبوا ورجعوا، فلما كان الغد عادوا فطلبوا الدية فقال أبو سفيان:إن القوم قد أبو الدية، وهذا قتيل لا دية له، فطل دمه.
المدائني قال: أناخ رجل من أهل اليمن ناقته بالحزورة وقال: لا ينحرها إلا أعز أهل الوادي، فقال عتبة بن ربيعة بن عبد شمس لأبي سفيان: أنت أعز أهل الوادي، فقال أبو سفيان: من تكن عمه يا أبا الوليد يكن أعز أهل الوادي."ا.هـ.
-- وروى الطبراني والبيهقي عن أبي سفيان بن حرب رضي الله تعالى عنه قال: خرجت أنا وأمية بن أبي الصلت إلىالشام، فمررنا بقرية فيها نصارى، فلما رأوا أمية عظموه وأكرموه وأرادوهعلى أن ينطلق معهم، فقال لي أمية: يا أبا سفيان انطلق معي فإنك تمضي إلىرجل قد انتهى إليه علم النصرانية فقلت: لست أنطلق معك.
فذهب ورجعوقال: تكتم علي ما أحدثك به ؟ قال: نعم قال: حدثني هذا الرجل الذي انتهىإليه علم الكتاب: أن نبيا مبعوث، فظننت أنني هو، فقال: ليس منكم، هو منأهل مكة.
قلت: ما نسبه ؟ قال: وسط قومه.
وقال لي: إنآية ذلك أن الشام قد رجفت بعد عيسى ثمانين رجفة، وبقيت رجفة يدخل على أهلالشام منها شر ومصيبة: فلما صرنا قريبا من ثنية إذا راكب قلنا: من أين ؟قال: من الشام.
قلنا: هل كان من حدث ؟ قال: نعم، رجفت الشام رجفة دخل على الشام منها شر ومصيبة.