السلام عليكم و رحمة الله و بركاتــه
بدايةً أعتذر عن طول السؤال و لكن للحاجة الملحة يا شيخ
بالأمس كنت بالجامعة مع أحد الأخوة ، فتكلمنا قدراً عن موضوع أحدى القنوات الفضائية المنتسبة للإسلام .. فقال لي كلاماً عجيباً غريباً .. عن هذه القناة و هدمها للإسلام
و أنا بطبيعتي عندما أسمع أي كلام أتوثق منه
فترصدت بالأمس لأحدى برامجها حيث أنها مقفلة عندي في المنزل
و لكن فتحتها لمشاهدة هذا البرنامج الذي يدعى " الوسطية "
و صدق .. إذ فعلاً هو برنامج الوسطية .. الوسطية بين الإسلام و الكفر ..
يا شيخ .. أرجوك أرشدني و أرشد الغيورين على الإسلام ماذا نفعل ؟ كيف ننبه منهم ؟
بأي أسلوب ؟ و بأي طريقة ؟
هذا الرجل (مقدم البرنامج) يحضر أربع شخصيات و هناك جمهور مختلط بين شباب و (فتيات)
و يطرح مواضيع و أحكام قالها الله وقالها رسوله ثابتة في الكتاب و السنة
و يجعلها استفتاءً للآراء .. أتوافق أم لا
أحكام ثابتة في الدين .. يجعلها مجالاً للأخذ و الرد .. و القيل و القال
بالأمس كان عنوان الحلقة ( الولاء و البراء )
و كانت حلقة تخدم الشيعة حيث أنه يطرح شبهاته : هل يجوز الصلاة خلف الشيعة ؟
هل يجوز تزويجهم ؟ الإحتفال معهم ؟
للأسف أغلب الضيوف كانوا بالموافقة .. إلا واحداً
و من ضمن شبهاته أن الشيعة لا يسبون أبو بكر و عمر حيث أنه سمع بأذنه
حسن فضل الله يلقي قصيدة مدح في السيدة : عائشة ..؟؟؟
و يقول عن الرافضة (أخوة) و يجب التعايش معهم ... و أن هناك سنة أسوء منهم
خدمهم خدمة عظيمة بهذه الحلقة
لا أريد الإطالة لأن الحلقة كلها شبهات بشبهات و يترك بعدها الناس المتابعة للقناة و الحاضرة
لا تعرف الصح من الغلط .. _بدون توضيح لما يطرحه_
حتى أني تمنيت أحد أهل العلم أن يخرج و يتلكم و يحذر من هذه القناة و صاحبها ..
شيخ .. القضية قضية مبدأ و ليس فقط هذه الحلقة ..
فالقضية خطيرة جدا .. لا أدري ؟ بما تنصحنا ؟
كيف ننبه منها ؟ كيف نمنع تسرب شبهاتها علما أن كثيرا من الناس يتابعها بشغف لما فيها من أشباع هوى النفس ..
و يخرج عليها القبوري و الأشعري و كل ما هب و دب هذا غير الموسيقى و الفتيات
و الهوى و الله المستعان ..\\
أفيدونا أفادكم الله
محروق القلب
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
المشكلة في تلك القنوات أنها تتسمّى باسم الإسلام ،
فتارة تدعو إلى الإصلاح ولا " إصلاح "
وتارة تُشوِّه رسالة الإسلام باسم " الرسالة " !
ويُريد أصحاب تلك القنوات إيصال مفهوم الإسلام
[size=25]إلى الناس بثوب عصري جديد !
وإن شئت قُل : الإسلام الأمريكي !
ولتعلم حقيقة تلك القناة وما شابهها فانظر إلى مُلاّكها !
فهم مُلاّك قناة فسق
وفجور وأغاني ورذيلة !
فهل يُرجى منهم نُصرة الإسلام ؟ أو نشر الحق ؟
وأما وضع ثوابت الشرع لِما يُسمى بـ
" الاستفتاء الجماهيري "
فهذا كُفر !
توافِق على شرع الله أو لا تُوافق ؟!
تُؤيِّد الحدود أو لا تؤيّد ؟!
إلى غير ذلك من السخافات ..
وخدمة أهل الباطل إنما هو مِن قبيل نظرة المنافقين :
إن أردنا إلاّ إحسانا وتوفيقا !
وتلميع الباطل وأهله ليس من المصلحة في شيء ،
بل هو مفاسد مُتحققة ،
كإبراز رموز الصوفية والرافضة
، بل وتحسين صورة أولئك ..
وهو يدعو إلى التقريب بين السنة والرافضة ،
وهذا لا يُمكن أن يكون حتى يجتمع الضبّ والحوت !
لا يُمكن أن يكون تقارب بين الإيمان والكفر ،
إلاّ أن يتخلّى الكافر عن كُفره !
وأما التحذير فقد حذّر العلماء من الرجل القائم على تلك القناة ،
ومن طريقته .
وهو ليس ممن أهل العلم ، وإن تطفّل على موائد العلم ،
فهو يُصرِّح بأن تخصصه ليس شرعيا !
والله تعالى أعلم .
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=73799[/size]بدايةً أعتذر عن طول السؤال و لكن للحاجة الملحة يا شيخ
بالأمس كنت بالجامعة مع أحد الأخوة ، فتكلمنا قدراً عن موضوع أحدى القنوات الفضائية المنتسبة للإسلام .. فقال لي كلاماً عجيباً غريباً .. عن هذه القناة و هدمها للإسلام
و أنا بطبيعتي عندما أسمع أي كلام أتوثق منه
فترصدت بالأمس لأحدى برامجها حيث أنها مقفلة عندي في المنزل
و لكن فتحتها لمشاهدة هذا البرنامج الذي يدعى " الوسطية "
و صدق .. إذ فعلاً هو برنامج الوسطية .. الوسطية بين الإسلام و الكفر ..
يا شيخ .. أرجوك أرشدني و أرشد الغيورين على الإسلام ماذا نفعل ؟ كيف ننبه منهم ؟
بأي أسلوب ؟ و بأي طريقة ؟
هذا الرجل (مقدم البرنامج) يحضر أربع شخصيات و هناك جمهور مختلط بين شباب و (فتيات)
و يطرح مواضيع و أحكام قالها الله وقالها رسوله ثابتة في الكتاب و السنة
و يجعلها استفتاءً للآراء .. أتوافق أم لا
أحكام ثابتة في الدين .. يجعلها مجالاً للأخذ و الرد .. و القيل و القال
بالأمس كان عنوان الحلقة ( الولاء و البراء )
و كانت حلقة تخدم الشيعة حيث أنه يطرح شبهاته : هل يجوز الصلاة خلف الشيعة ؟
هل يجوز تزويجهم ؟ الإحتفال معهم ؟
للأسف أغلب الضيوف كانوا بالموافقة .. إلا واحداً
و من ضمن شبهاته أن الشيعة لا يسبون أبو بكر و عمر حيث أنه سمع بأذنه
حسن فضل الله يلقي قصيدة مدح في السيدة : عائشة ..؟؟؟
و يقول عن الرافضة (أخوة) و يجب التعايش معهم ... و أن هناك سنة أسوء منهم
خدمهم خدمة عظيمة بهذه الحلقة
لا أريد الإطالة لأن الحلقة كلها شبهات بشبهات و يترك بعدها الناس المتابعة للقناة و الحاضرة
لا تعرف الصح من الغلط .. _بدون توضيح لما يطرحه_
حتى أني تمنيت أحد أهل العلم أن يخرج و يتلكم و يحذر من هذه القناة و صاحبها ..
شيخ .. القضية قضية مبدأ و ليس فقط هذه الحلقة ..
فالقضية خطيرة جدا .. لا أدري ؟ بما تنصحنا ؟
كيف ننبه منها ؟ كيف نمنع تسرب شبهاتها علما أن كثيرا من الناس يتابعها بشغف لما فيها من أشباع هوى النفس ..
و يخرج عليها القبوري و الأشعري و كل ما هب و دب هذا غير الموسيقى و الفتيات
و الهوى و الله المستعان ..\\
أفيدونا أفادكم الله
محروق القلب
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
المشكلة في تلك القنوات أنها تتسمّى باسم الإسلام ،
فتارة تدعو إلى الإصلاح ولا " إصلاح "
وتارة تُشوِّه رسالة الإسلام باسم " الرسالة " !
ويُريد أصحاب تلك القنوات إيصال مفهوم الإسلام
[size=25]إلى الناس بثوب عصري جديد !
وإن شئت قُل : الإسلام الأمريكي !
ولتعلم حقيقة تلك القناة وما شابهها فانظر إلى مُلاّكها !
فهم مُلاّك قناة فسق
وفجور وأغاني ورذيلة !
فهل يُرجى منهم نُصرة الإسلام ؟ أو نشر الحق ؟
وأما وضع ثوابت الشرع لِما يُسمى بـ
" الاستفتاء الجماهيري "
فهذا كُفر !
توافِق على شرع الله أو لا تُوافق ؟!
تُؤيِّد الحدود أو لا تؤيّد ؟!
إلى غير ذلك من السخافات ..
وخدمة أهل الباطل إنما هو مِن قبيل نظرة المنافقين :
إن أردنا إلاّ إحسانا وتوفيقا !
وتلميع الباطل وأهله ليس من المصلحة في شيء ،
بل هو مفاسد مُتحققة ،
كإبراز رموز الصوفية والرافضة
، بل وتحسين صورة أولئك ..
وهو يدعو إلى التقريب بين السنة والرافضة ،
وهذا لا يُمكن أن يكون حتى يجتمع الضبّ والحوت !
لا يُمكن أن يكون تقارب بين الإيمان والكفر ،
إلاّ أن يتخلّى الكافر عن كُفره !
وأما التحذير فقد حذّر العلماء من الرجل القائم على تلك القناة ،
ومن طريقته .
وهو ليس ممن أهل العلم ، وإن تطفّل على موائد العلم ،
فهو يُصرِّح بأن تخصصه ليس شرعيا !
والله تعالى أعلم .