السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد ،
وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
........
فقد نُسأَل عن شخصٍ ما إن كنّا نعرفه
وذلك لقضية دنيوية
كزواج أو وظيفة أو أمانة أو غيرها من الأمور
وبعضنا قد يستعجل بالجواب بأنه يعرفه
وقد يُزَكِّيه ويُثني عليه ، ويشهد له بالعدالة
لأنه جاره أو قريبه أو صديقه
وقد لا يدري ماهية الشروط التي يجب أن تتوفّر فيه لتعديل الشخص المَعني
فيحكم عليه من مبدأ حسن الظّن بأخيه المسلم فقط
وهذا لا يكفي لتعديل شخصٍ ما .
فالشهادة على شخصٍ ما أمانة قد يتوقّف عليها مصالح العباد
فيجب التروّي في الجواب عن السؤال
بل والاعتذار عن الجواب عنه إن لم تتوفّر فيه شروط التعديل
لكي لا يؤدّي إلى مفسدة
وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" مَن صمت نجا "
وعندما سألت امرأة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عن تقدّم معاوية وأبي جهم رضي الله عنهما لخطبتها
أجابها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه " .
وقد ورد أثرٌ عن سيّدنا عمر
يبيّن لنا الشروط التي يجب توفّرها في الشخص لتعديل شخصٍ ما
فعن خرشة بن الحر قال :
شهد رجلٌ عند عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
فقال له عمر : إني لستُ أعرفك، ولا يضرّك أني لا أعرفك
فائتني بمن يعرفك .
فقال رجل :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين .
قال عمر :
بأيّ شيءٍ تعرفه ؟
فقال
بالعدالة .
قال عمر :
هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟
قال : لا .
قال عمر :
فعامَلَك بالدرهم والدينار الذي يُستَدلّ به على الورع ؟
قال : لا .
قال عمر :
فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟
قال : لا .
قال عمر :
فلستَ تعرفه !
ثم قال عمر للرجل :
ائتني بمن يعرفك .
رواه البيهقي في السنن الكبير ( 10/ 125 )
وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 2637 ) .
هل تعرف هذا الشخص ؟
تروّى ولا تستعجل بالجواب
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد ،
وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
........
فقد نُسأَل عن شخصٍ ما إن كنّا نعرفه
وذلك لقضية دنيوية
كزواج أو وظيفة أو أمانة أو غيرها من الأمور
وبعضنا قد يستعجل بالجواب بأنه يعرفه
وقد يُزَكِّيه ويُثني عليه ، ويشهد له بالعدالة
لأنه جاره أو قريبه أو صديقه
وقد لا يدري ماهية الشروط التي يجب أن تتوفّر فيه لتعديل الشخص المَعني
فيحكم عليه من مبدأ حسن الظّن بأخيه المسلم فقط
وهذا لا يكفي لتعديل شخصٍ ما .
فالشهادة على شخصٍ ما أمانة قد يتوقّف عليها مصالح العباد
فيجب التروّي في الجواب عن السؤال
بل والاعتذار عن الجواب عنه إن لم تتوفّر فيه شروط التعديل
لكي لا يؤدّي إلى مفسدة
وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" مَن صمت نجا "
وعندما سألت امرأة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عن تقدّم معاوية وأبي جهم رضي الله عنهما لخطبتها
أجابها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله :
" أما معاوية فصعلوك لا مال له ، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه " .
وقد ورد أثرٌ عن سيّدنا عمر
يبيّن لنا الشروط التي يجب توفّرها في الشخص لتعديل شخصٍ ما
فعن خرشة بن الحر قال :
شهد رجلٌ عند عمر بن الخطّاب رضي الله عنه
فقال له عمر : إني لستُ أعرفك، ولا يضرّك أني لا أعرفك
فائتني بمن يعرفك .
فقال رجل :
أنا أعرفه يا أمير المؤمنين .
قال عمر :
بأيّ شيءٍ تعرفه ؟
فقال
بالعدالة .
قال عمر :
هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟
قال : لا .
قال عمر :
فعامَلَك بالدرهم والدينار الذي يُستَدلّ به على الورع ؟
قال : لا .
قال عمر :
فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق ؟
قال : لا .
قال عمر :
فلستَ تعرفه !
ثم قال عمر للرجل :
ائتني بمن يعرفك .
رواه البيهقي في السنن الكبير ( 10/ 125 )
وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 2637 ) .
هل تعرف هذا الشخص ؟
تروّى ولا تستعجل بالجواب
وسبحانك اللهم وبحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك